الأحد، 23 يوليو 2023

أغصانُ المودَّة ؛؛؛ بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

قال الشَّاعر / ابن رواحة الحموي :

قمرٌ أَعارَ الصُّبْحَ حُسنَ تَبَسُّمِ___  وأَعارَ منهُ الغصنَ لِينَ تَأَوُّدِ

معارضة  بعنوان :

أغصانُ  المودَّة _____________________البحر الكامل

الغصنُ مالَ مع  الهوى كموحِّدِ ___يدعو الإلهَ وما لهُ من مرشدِ

غيرَ الَّذي فطرَ الحياةَ وأهلها ___في كلِّ حالٍ لم يكن بمشدِّدِ

عندَ التشابكِ والفضاءُ كراحةٍ ___بُسِطت لكلِّ تعرُّجٍ والمسندِ

إنَ التطاولَ كانَ بعدَ مودَّةٍ ___تغري بكلِّ تآلفٍ مع مُفرِدِ

أوراقَ حُبِّ تحتفي بولادةٍ ___ والزَّهرُ في أعطافها لم يُجهِدِ

تلك البراعمُ لا أبالكَ ترتجي ___فتحاً قريبًا قد يروقُ لموعِدِ

.....................

والطيرُ كالأنداءِ حطَّ وقد رأى ___ نوراً تلألأ عندَ كلِّ مُسهِّد

هذا التجاوبُ من بديعِ مصورٍ ___يضفي جمالاً فوقَ كلِّ مقلِّدِ

ألوانُ حبٍّ في  البريةِ تزدهي ___مع كلِّ فصلٍ يحتفي بمجدِّدِ

يا للجمالِ وقد أزالَ كآبةً ___من صدر مغمومٍ بسحب مسوِّدِ

من كلِّ ودٍّ قد أدانَ خطيئةً ___وأعانَ حقَّا لا يروقُ لمُبعِدِ

قد صانَ ودَّاً من أطاحَ بظالمٍ ___ واجتاحَ أعداءً بكلِّ مؤيِّدِ

....................

هاقد رفعنا رايةَ الودِّ الَّذي ___ يُبنى على صدقٍ يبوءُ كمُبرِدِ

في كلِّ مجتمعٍ تآلفَ من صبا ___ لجميلِ أخلاقٍ بغيرِ مُهدِّدِ

فالبحرُ يعلو  عندَ زوبعةٍ  بها___  من رامَ إغراقاً لخيرٍ مُسعِدِ

والحمدُ  للمولى  يديمُ مودَّةً ___تبغي صلاحَ الكونِ عندَ المورِدِ

مع كلِّ تسبيحٍ وتحميدٍ نرى ___فضلَ الإلهِ يعمُ من متجدِّدِ

صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ما دامَ ودٌّ قد يطيرُ بمُرعِدِ

...................

الأحد 28  ذو  الحجَّة 1444 ه

16  يوليو 2023  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق