هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / ابن رواحة الحموي :
قمرٌ أَعارَ الصُّبْحَ حُسنَ تَبَسُّمِ___ وأَعارَ منهُ الغصنَ لِينَ تَأَوُّدِ
معارضة بعنوان :
أغصانُ المودَّة _____________________البحر الكامل
الغصنُ مالَ مع الهوى كموحِّدِ ___يدعو الإلهَ وما لهُ من مرشدِ
غيرَ الَّذي فطرَ الحياةَ وأهلها ___في كلِّ حالٍ لم يكن بمشدِّدِ
عندَ التشابكِ والفضاءُ كراحةٍ ___بُسِطت لكلِّ تعرُّجٍ والمسندِ
إنَ التطاولَ كانَ بعدَ مودَّةٍ ___تغري بكلِّ تآلفٍ مع مُفرِدِ
أوراقَ حُبِّ تحتفي بولادةٍ ___ والزَّهرُ في أعطافها لم يُجهِدِ
تلك البراعمُ لا أبالكَ ترتجي ___فتحاً قريبًا قد يروقُ لموعِدِ
.....................
والطيرُ كالأنداءِ حطَّ وقد رأى ___ نوراً تلألأ عندَ كلِّ مُسهِّد
هذا التجاوبُ من بديعِ مصورٍ ___يضفي جمالاً فوقَ كلِّ مقلِّدِ
ألوانُ حبٍّ في البريةِ تزدهي ___مع كلِّ فصلٍ يحتفي بمجدِّدِ
يا للجمالِ وقد أزالَ كآبةً ___من صدر مغمومٍ بسحب مسوِّدِ
من كلِّ ودٍّ قد أدانَ خطيئةً ___وأعانَ حقَّا لا يروقُ لمُبعِدِ
قد صانَ ودَّاً من أطاحَ بظالمٍ ___ واجتاحَ أعداءً بكلِّ مؤيِّدِ
....................
هاقد رفعنا رايةَ الودِّ الَّذي ___ يُبنى على صدقٍ يبوءُ كمُبرِدِ
في كلِّ مجتمعٍ تآلفَ من صبا ___ لجميلِ أخلاقٍ بغيرِ مُهدِّدِ
فالبحرُ يعلو عندَ زوبعةٍ بها___ من رامَ إغراقاً لخيرٍ مُسعِدِ
والحمدُ للمولى يديمُ مودَّةً ___تبغي صلاحَ الكونِ عندَ المورِدِ
مع كلِّ تسبيحٍ وتحميدٍ نرى ___فضلَ الإلهِ يعمُ من متجدِّدِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ما دامَ ودٌّ قد يطيرُ بمُرعِدِ
...................
الأحد 28 ذو الحجَّة 1444 ه
16 يوليو 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق