كما الأقدار ....... لا
يتغيرون
إنهم العابرون من أجسادنا المتهالكة
فرض الإكتفاء. ......... و الروح مدمن بذبحه
القديم 🔪
طعن بوجع الوتر
وكأنَ قلبي كانَ جسراً لكلِ من ذلهُ القدمُ
فداسوا عليهِ كلُ الخلانِ و حتى العجمُ
فأصابني الداءُ الطويلُ بنفاقُ الصحابةِ
و كسروني حتى النخاعِ فصحتُ يا ألمُ
مابالُكَ لا تشكو للناسِ حينما تبكي ألماً
أيطيبُ لكَ طعنُ الجُناةِ و سيوفُهم تلتئمُ
فإني أخافُ عليكَ حينما يعصركَ الوجعُ
و النارُ بجوفكَ كالبركانِ يحرقُ و يلتهمُ
فردَ الألمُ و هو جارحٌ بدمائهِ كالمذبوحِ
أنا الغريقُ في الطيبِ ببحرٍ إسمهُ الندمُ
وشكواي معيبةٍ بديارُ الذئابِ كيف أشكو
لناسِ عن جرحي و قلوبهم حجارةٌ صنمُ
شكواي مذلةٌ يا ابن الكرامِ بهذا الزمان
قد مات الطيبُ بخيبتهُ و الجودُ والكرمُ
فلا تلمني بسكوتٍ طابَ به نوحُ بكائي
فتاريخُ جرحي عميقٌ و العمرُ كلهُ ورمُ
جسدي مالي جسدٌ كي أشدهُ لراحتي
تعبٌ و أرق و أيامٍ قد تناثرتْ منها النِعَمُ
كربُ الدروبِ أهلكتني ببؤسها فأجهدني
واللئيمُ سيفهُ بظهري من الغدرِ مستقمُ
يا قلبي لا تبكي مراً على من سكنوكَ
و رحتَ من بعدِ الوفاءِ بهم تصتدمُ
رتبْ قوافلَ دموعكَ كالمهرِ الطليق
بحزنها و ودع من سقاكَ المرُ و السقمُ
فحياتي معكَ ليستْ فيها حياةٌ و كل
أيامي ذلٌ يقتضي بها السرابُ و الوهَمُ
حسبي الله من كل حاقدٍ أطالَ بجرحي
يشدني لدارُ الموتِ و هو بموتي يبتسمُ
و ما لخلٍ يقربني فناهُ إلا ل يكسُرني
و الدهرُ كافرٌ قاتلٌ سفاحٌ ليسَ لهُ قيمُ
ياساكنَ القلبِ من أورثكَ طعنُ السكينِ
مهلاً مالكَ أنتَ قاسٍ بطعنكَ و محتدمُ
و قلبي كالملاكُ الضعيفُ ليس له حظٌ
بين يديك فتْرحمْ من نالهُ ذبحُكَ اللثمُ
فعجبي لمن أهديتهُ ثقتي فراحَ يقطعُ
بالوريدِ كقاتلٍ محترفٍ راحَ مني ينتقمُ
قلوبُ الناسِ مابالها باتتْ تعجُ بشرها
تمضي كالسمومِ بنا و لا تكفُ و ترحمُ
ما بالها تطعنُ بقلوبنا و تهدمها براحتها
كفرٌ يعتالني و الليلُ بطولهِ جاحظٌ لئمُ
أهي الأخلاقُ التي ماتت فينا فترملتْ
حتى أضاحتْ النفوسُ و راحتْ تتألمُ
فيا أيها العمرُ إمضي بمركَ بهذا الوجعُ
الكبير فكلُ الأيام بنجاتي صارتْ عدمُ
فأنا المطعونُ من كل الناسِ و أشهقُ
الموتَ فعسى الموتُ يكونُ هو الأرحمُ
و إن دعاني الرحيلُ من وهجُ الدُماتِ
لا أسفاً على عمرٍ بهِ الحياةُ راحَ ينعدمُ
مصطفى محمد كبار
شاعر عفرين
حلب سوريا ..... ٢٠٢٣/٩/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق