( نفسي الفــــداء لأ مّــتي )
.
شعر : فالح الكيـــــــــلاني
.
فَـرَضَ الإلــهُ بِـفَـضْـلِــهِ وَرِضــا هُ
حُـبَّ الخَـلا ئِــقِ . نـورَهُ تَـهْــواهُ
غَـفَـرَ الإ لــهُ ذُنـوبَ جَـلَّ عَـبــادِهِ
مـَنْ يِـغْـفِـرُ الهَفَواتِ إلا اللهُ ؟؟
خَلَــقَ الخَلائِـقَ كَيْ تَعيــشَ سَعيدَةً
فـي أرْضِهِ . كَيْ في غَـدٍ تَلْقــــاهُ
جَعَـلَ الإ لـهُ العَـــدْلَ قِسْطاسَ النُّهى
بَــيْــنَ الأنـــامِ لِحُكْمِــهُ تَرْضـــاهُ
جَعَـلَ الإلـهُ الحَـقَ أُ سَّ فِعــالِنــا
خَيــراً بِخَيْــرٍ . وَالشّــرورَ جَفــاهُ
لا خَيْــرَ في مَـنْ شَــرّهُ بِفٍعالِـهِ
نــارُ الجَحيـمِ . وَفي غَــدٍ تَـصْـلاهُ
لا خَيْــرَ في نَفْـسِ امْـرئٍ مُتَــلَوّنٍ
حَيْـثُ تَـميلُ النّـفْــس مـال هَــــواهُ
يا أيُّها الحَـقّ العَـظيـــم ِ بِــطَبْــعِــهِ
في ذِ كْـرِهِ الفَــــوّاحِ شَعَّ سَــــــناه
**************
نَفْسي الفِـداءُ لِمَوْطِني رَغْــمَ العِـدى
- وَإ ذا تَكـالَبَــتِ العِــدى – تَـفْـــد اهُ
نَـفْسي الفِــــداءُ لِأمّـتي خَيْــرُ الوَرى
رَمْــزُ العُلا وتِشـــا بَـكَـتْ كَفّــــاهُ
وَاشْـتَـدَّ شَـوْقُ القَـلْـــبِ في خَـفَـقانِـهِ
عِنْـدَ الحَراكِ فَيَـسْتـوي مَسْعـــــاهُ
أ مَـلاً غَرَسْـتُ الحُـبَّ في أ رْواحِــنا
وَرَجـائِـنــا في أرْضِــهِ وَسَــماهُ
الفِـكْـرُ يَصْـدَحُ وامِـقـاً عِنْــدَ اللِقا
مُتِـشَــــوّ قـــاً إذْ يَرْتَـوي بِرِؤا هُ
نُفْـديكَ ياوَطَني النُـفوسَ وَما لَهــا
كُـلُّ القُـلــــوبِ بِحُـبِّـها تَــــفْداهُ
أرْضُ العُــروبَـةِ مَوْئِــلٌ لِنِـضالِنــــا
لِجِهادِ نـــــا وَوَفـائِنــــــا وَضِيـــاهُ
فَالقُـد س أو بَغْـــدادُ تجْمَـعُــنا مَعـاً
شَــرَخُ الرُجولَــةِ وَ الإ بــــاءُ رَجـــــاهُ
أو تونِسُ الخَـضْـراءُ تُصْــدِ رُ مَجْـدَها
فَجَــزائِــرٌ وَمَراكِــــشٌ تَلْـقــــاهُ
في الشّامِ أو مِصْــر الكَنــانَـةِ ثَـوْرِةٌ
سَــطَعَــتْ بِهـا أنْـوارُها تَتْــرا هُ
وَيُعــانِـقُ اليَمَنُ السَّعيـدُ جِبــــالَــــهٌ
فَتَـفـاعَلَــت بالرافِـــــدينِ صَــــداهُ
كُـلُ البِـــــلادِ تَـنَـوّرَتْ مِنْ نـــــورِهِ
والثائــرونَ سَـــــــناؤُ هــم نَـعْـمـــــــاه ُ
يا ثَورَةً عَـمَّــتْ بِـلا دَ الأكْــــرَمي
نَ وَأرْضِهِـــم عِنْدَ اللِقـــــا وســما ه
نَفْسي فِــداءُ الشّـوقِ في أرْضِ الوَفا
وَالخَيـــرُ وَالــــوَرْدِ النّــــديّ شَــذاهُ
قَـلْـبي فِــــداءُ الثّائِـريــنَ وَجَـمْـعِهِمْ
خَيـــــرُ الأنـــــامِ تَكامَلَـتْ طَغْــــــراهُ
*********************
إنْ ضـــاقَ لَيْــلٌ او تَـنَـفّسَ فَجْــرُهُ
او ضاعَ في بَحْـرِ النّهارِ بَهــــــاهُ
وَتَـشــابَكَـتْ كُـلّ الامـــورِ بِـفِـعْـلِهـا
ألقــــاَ وَتَسْــمُو في العَــــلاءِ نُهــــاهُ
وَانْحَــلَّ رَوْعُ الشّـــرِّ مِنْ نَـزَغاتِـهِ
وَتَكَـفْهَـرَتْ أوْداجُهـــا تَخْشـــاهُ
وَانْفَـكَّ قُـفْـلُ القَيْــد ِمِنْ أيْدى الوَرى
وَتَـنــاثَرَتْ مَحْطومَــةً حَــــدّ اهُ
لا خَيْـــرَ فيـــمَنْ شَـرَّهُ بِفِعـالِهِ
مِثْـْـــلَ الثُعَيــلـِبِ يَخْتَــفي سَـــــتَـراهُ
فَإ ذا بَالشَّمْسِ يَشْـــرُقُ نـو رُهــــا
وَعَـــلا بِـــلادَ الرافِـدَيــــــنِ سَـــــناهُ
وَتَعـــالتِ الصَّــيحـــاتُ في جَنَبـــاتِــهِ
وَاكْتَسَــــتْ نُشْــــرَ الــــوُرودِ شَـــــــذاهْ
وَتَـبَسّــــمَتْ دُنيـــا العُــروبَــةِ رَحْبَــةً
وَتَعــــانَقَــتْ في بَعْـضِهــــا أنْـــــــداه
وَعَلَـــت بِلادُ العَـــــربِ صَرْخَــةُ ماجِـدٍ:
اللهُ أكْبَــــــرُ في السَّـــــــماء.. اللّـــهُ
وَتَجَمّــعــَتْ بَعْــــدَ التَّـفَـــرُّقِ وَحْــــدَةٌ
مــــاذا أرى.. مــــاذا أرى .. رُبّــــــــا ه ؟؟
الشَّـعْــبُ أقْسَــــمَ أنْ يَعيــشَ مُنـافِحـــاً
ذُ لَّ الهَــــوانِ. بِنِـضالـِهِ يَفْـنــــــــاهُ
وَتَوالَـــتِ الأفْعـــــالُ في أرْجـــائِــهِ
فَكَأنَمــا حَمَلَـــت يَميــنَـهُ يُسْـــراهُ
الشَّـــعْبُ أقَسَـــمَ أنْ يُـوَحِّــدُ صَفّـــهُ
مُـتَـلاحِمـاً مُتَراحِمــــاً بِشَــــــــذاهُ
فتهادت الارواح في أ نَق ِالرّجا
وتالقت تبغي العلى تغشـــاه
فصوت الحق يهـــــــدر عاليا
وتنادت الافـــــكار والافـــــــواه
وأشرقت ارض السماء بنوره
وَضْعُ الكتابِ الحــــــق في اخراه
هذا سلام الله في ارجائهــــــــا
وتنـورت في خلقـــه أســـــــما ه
**************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق