يا حبيب
بهذا الهوى دائما يا حبيب ـــــــــ فلا شيء غير التنائي يعيب
فتالله عندي حضورك أولى ـــــــــ أموت إذا أنت عني تغيب
و تعرف ما بي و تدري و عن ك ــــــــ ل ما فيه أخفي و أبدي تجيب
و إن الهوى سهمه لا يخيب ــــــــ يصيب و حظ به و نصيب
فضاء الهوى بالحبيب رحيب ـــــــــ و في حكمه فالبعيد قريب
،،،،،،،،
بذكر الهوى كل شيء يطيب ـــــــــ كأن الهوى فيّ مسك و طيب
يزيد كمثل الربيع اخضرارا ـــــــــ يصيب احمرار دمي و خصيب
مريب الذي فيه يسري و يجري ــــــــ و إني أنا في اغترابي الغريب
فكم يجرح الكبرياء الصدود ـــــــــ بكل الحدود بريب يريب
و في العين يبقى المحب مهيبا ــــــــ بكل الذين يحب يهيب
،،،،،،،،
و بين ممات و بين حياة ـــــــــ مهيب زمان الهوى و رهيب
حملت صليبا بظرف عصيب ـــــــــ يجيب و سر الصليب عجيب
و جرح الهوى كم يداوي الحبيب ـــــــــ يطيب بهذا و ذاك الطبيب
و بي أشرقت شمسه لا يغيب ـــــــــ به الحب كنت و أنت الحبيب
نظمت قصيدة حبي و إني ـــــــــ بدنيا الحبيب الأديب الأريب
،،،،،،،،،
و ما صغت فيه خطاب التنحي ـــــــــ هواي و إني لنعم الخطيب
نحب كأهل العلا أن يكون ــــــــ لنا فيه هذا الهوى من ينيب
و فينا فقول الحبيب عجيب ــــــــ حسيب به و القريب رقيب
تصير الحياة ربيعا فحين ــــــــ يغني المحب له العندليب
يصوغ محب الجمال قصيدا ـــــــــ له في انتساب القوافي النسيب
،،،،،،،،
و يبقى مع الشعر أحلى الهيام ـــــــــ و لي في احتساب المعاني الحسيب
سأبقى على العهد لي يستجيب ــــــــ الزمان و قصدي به لا يخيب
و منكسرا صار بعد التجافي ــــــــ و قلبي المعنى بطيب يطيب
و ما زال قلبي بنار التصابي ـــــــــ فذاك الذي أشتهيه يذيب
و إن الأسى للوليد يشيب ـــــــــ و ولى شبابي و جاء المشيب
،،،،،،،،
يعيب التجافي محبا فلما ــــــــ يسود بليل كئيب النحيب
صريع الهوى قصده لا يخيب ــــــــ و كم من عدو محبا يصيب
فلا يسلم الحب منه الحبيب ــــــــ و حتى فؤاد المحب النجيب
و ما زال قلبي بهم يصيب ـــــــــ فيوم التنائي علي عصيب
فلا يبرح الصب فيه مكانا ـــــــــ و إن دار فيه الزمان الكئيب
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق