الأربعاء، 17 يناير 2024

وجهان لعملة واحدة ؛؛؛ بقلم الأستاذة حنان ياسر 🎀


 وجهان لعملة واحدة

لملم قطعا صغيرة من الخشب ، وأشعل فيها النار و وضع محماصة القهوة التراثية ، وأخذ بتحميصها مع وقت الغروب ، و كأنه يريد أن يعيد حياة البداوة التي عاشها في ربوع الوطن الام وهو في ريعان شبابه . ذاك هو العم إبراهيم ، جلبنا عطر القهوة ، ليختار كل منا مكانا ليجلس فيه مستنشقين رائحتها ، كنت أُراقبه وهو يقلب الحبات أثناء التحميص،وكأنه يداعبها كما يداعبنا متنقلاً من لعبة إلى أخرى ، مرة ضربا بالعقال وتارةً وضع يديه تحت أذنيه ونضع ايدينا امامه وصاحب الحظ السيء من يقع الضرب على يديه ، فضربته كانت بضربتين لا بل بعشرة لانه كان أشول .

كان دائم المزاح والضحك مع أن الدنيا لم تضحك له كثيرا ، فهو و والدي عليهما رحمه الله روحان يتقنان فن المزاح بامتياز وقلبان ينبضان بالطيبة وايادي سخية معطاءة.


٢٠١٧/٣/٢٢حررفي

حنان ياسر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق