الأحد، 28 يناير 2024

دَربُ عُنْوانِي ؛؛؛ بقلم الأستاذ سامي يعقوب 🎀


 الِكِتَايَةُ بِأَبْجَدِيٌَةٍ ثُنَائِةِ التَرقِيْم :


دَربُ عُنْوانِي .


أَخبِرنِي مَن زَرَعَنِي بِنِسيانِي …

و مَن خَطَفَ مَلامِحِي مِنِّي

و تَرَكَنِي وَحِيْدًا بِلَا لَونٍ

خَوفًا مِن آلامِ أَلوَانِي …


و أَخْبِرنِي مَن أَحْيَانِي أَيْلُولًا بِنِيْسَانِ …


مَن زَرَعَ الرَبْيْعَ فِي رُوحِي

و مَن فِي هَذَا الشِتَاءِ مِن بَعْدِ مَوتٍ

يَعْلُو بِفَخْر فَيُحْيِنِي … 


اخْبِرنِي كَيْفَ السَبِيْل كَي يَأتِي مَن سَيَمْحُونِي …


و السَاعَةُ الكُبْرَى بِلَا وَقْتٍ لِجَذرِ ( كَنْعَانِي ) …


و الساعَةُ الكُبْرَى قَنَصَت ثَوَانِيْهَا كُلَّ أَحْلَامِك 

فَأَخْبِرٌنِي هَل مِن صَمَمٍ بِأُذِنِ عَقَارِبِهَا

لِتْصْرُخَ مِن عَدَنٍ لِتَطْوَانِ … 


دَمْعُ زُغْرودَةٍ تَزُفْ الشَهِيْدَ 

يَا شَهِيْدًا قَبَلَ الآنَ و بَعْدَ الآنَ

قَد ارتَفَى نَحْو خُلُودِهِ المَنْشُودِ لِتَضُجَ كُلُّ أَورِدَتِي

بِنَبْصِ الأَرضَ التَى تُعْشَقُ كَإِنْسَانَة

حُبُهَا فِي رُوحِ إِنْسَانِي …


حُبٌّ فِي طُفُولَةِ شَتَاتِنَا الأَكْبَر

يُورِقُ شَفَائِقَ النُعْمَانِ تَحْتَ أَغْصَانِي 

و مِنْكَ المِسْكُ و العَنْبَر 

و مِن تِرابِهَا أَمِّي رَائِحَةٌ لِرَيْحَانِ … 


تَقَدَم و اعْتَرِش مُلْكًا ثَقِيْلُ الشَكْلِ 

أَعْيَانِي … 


لَونُ دِمَاكَ يَسْرِي بِأَورِدَتِي

رُعْبُ المَارِقِيْنَ أَحْمَرٌ قَانِي …


مُت خَوفُ المَارِقِيْن مِن السِنْدِيَان

وُقُوفًا كَسِيْفَانِ الشَجَر فِي عُمْقِ 

أَحْزَانِي … 


خَوفُ المَارِقِيْنَ فَوقَ عُرسِكَ يَا ابْنَ أُمِّي


لَن نَنَسَاكَ بِلَا ذِكْرَى تُؤَرِقُنَا


فَأكْتُب تَحْتَ الأَرضِ خَوفَ المَارِقِيْن مِن دِمَاك

و لِتُرَابِ سَيِّدَةُ الأَرضِ عُنْوَانَكَ هُو َ دَرْبُ عُنْوَانِي .

 


سامي يعقوب . / فَلَسظين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق