للحب عيدٌ-إقرأوا ما عيدنا
-----الشاعر الفلسطيني----------محمد الحنيني-البرازيل
----
من أين جئتم بالزهور وأنتمُ--------- أزهاره ما مثلها أزهارُ
فالعيد عيد الحب أنتم بدره----------في ليلكم تتسامر الأقمارُ
بوجودكم فيها تبسم وجهها------لا بل وغنت من هواها الدارُ
سهراتكم فيها بكل محبة---------غار الهوى منها وظل يغارُ
ضحكت وهلل بابها وجدارها--------فتكاثر الأحباب والزوارُ
طربت لها الأنسام حتى زغردت------ أشجارها وتفتح النوّار
والنثرُ في أوصافها متراقصٌ --بل زغردت في وصفها الأشعارُ
العيد عيد الحب يا دار افرحي----من أجل شعبي غرّد المزمار
الحب أكبر من شعور تافهٍ-----في قلب شخص قد كوتهُ النارُ
الحب راحة شعبنا في أرضه-------والقدس عاصمة لها يختارُ
وخروج مَن في السجن هذا عيدنا----ويزول هذا الظلم والأقذار
يتنفس الصعداء شعبي كله ------في موطني بل تنتهي الأخطار
ونرى السلام يحوم فوق رؤوسنا--ما همة الأعداء أنّى صاروا
العيد عيد الحب حبوا بعضكم -------بعضا ليحيا بيننا الإيثارُ
لا سر بين الحب والأحباب إن---صدق الهوى تتطاير الأسرارُ
عجبا نبوح بعيده ووروده---------والقلب يقطر قد كواه الجارُ
الحب في عاداتنا وطباعنا--------نحن ولا غربٌ ولا استعمارُ
اهدافهم مفضوحة في شرعنا---------من فعلهم تتسمم الأفكار
ويسود أرضي الليل يرحل بدره-------لا يبق لا أملٌ ولا أنوار
هم قصدهم تفتيتنا تهميشنا-------- وضياعنا بل ما يُريدُ العارُ
لا تركضوا خلف التوافه إنكم------أسمى وأعلى قالها الأحرار
أنتم زهور العيد أنتم فجره-----أنتم حماة الارض مهما جاروا
ما دام في سجن العدو أسودنا------لا عيد يحلو صاح فينا الثار
مادام -أقصانا- ينوح بحرقة--------والقدس تصرخ أيها الثوار
عن أي عيد تهذرون ويحكم --------عن عيد حب قالها ثرثارُ
لا عيد في وطني بلا تحريره ---من غاصب ضاقت به الأطيارُ
هذي فلسطين التي من أجلها----ضحى الشباب لحقهم قد ثاروا
لا لن ندعها للغريب وشعبنا-------العربي قد قالوا هو المغوارُ
قد خانها اليوم عميلٌ سافلٌ --------وأعانه في جرمه سمسارُ
ومطبّع ما همه وطن ولا --- ------شعب ولا سهل ولا أغوارُ
العيد نعم العيد بهجته لنا-----------فينا و مهما زادت الأعذارُ
لا تزعلوا ان قل وردٌ عندنا------وتأخرت عن أرضنا الأمطار
الفجرُ آت والنهارُ حقيقةٌ------------ما عاق زحفاً قادماً إنذارُ
قوموا معاً فالنصر آت إنكم------نصرٌ لمن من أجلها قد ساروا
--
الشاعر-محمد الحنيني--البرازيل---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق