مطرٌ على لهفتي
****************
أما الليلُ، فقد همس لي ،
بما لم تهمس به النجومُ لعتمتها،
ولا قالهُ الحنينُ لسرّه،
كما لو أن السكونَ يحمل لغزاً ،
يتنفس بين الزمان والمكان.
جئتُ إليك
من ضفة الحلمِ الصارخةِ
بأصداء أنفاسك،
أحمل في يدي
قنديلاً ينطفئ مع كل لمسةٍ
وفي قلبي
طيفٌ من ألمٍ لم تكتمل صورته.
آهٍ لو تدري…
كم بيني وبينك
غيماتٌ ضلّت موعدها
وأمطارٌ غسلت أوراق العمر،
كم يئنُّ الوجدُ
من عطشٍ
تسكبه ساقيةُ المساء
على جرحٍ لا يشفى.
تعالَ…
ولو كوهْمٍ
ولو كغيمةٍ تعثرت في المدى،
فالمساء ممطر،
وأنا
جمرٌ يتأرجح بين الرياح
يحاول أن يطفئ فيك
اشتعاله .
*********************
مهدي سهم الربيعي/العراق/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق