عهد الهوى
يا مُنيةً لِلقلب لستُ أٌلامُ
في حبّها، هي في العيون تنامُ
فحبيبتي شمسُ الحِسان، ولم أجدْ
كجمالها ما دارتِ الأيّـامُ
الرّوحُ في روض الجمالِ مَراحُها
والقلبُ في بحر الهوى عوّامُ
مهما يقلّبني النّـوى في موجهِ
حُبّي لغيرِكِ في الفؤادِ حرامُ
هزّي عُروشَ المجد ثم تربّعي
تحتَ السّماءِ مليكةً يا شامُ
قد أشرقتْ لِلشمس كلُّ مَطالعٍ
واستبشرتْ بربيعكِ الأحلامُ
فتزيّني للفاتحين عروسةً
جاء الربيعُ تزفُّه الأعلامُ
وتقشّعتْ حُجب الظلامِ يسوقُها
قَرعُ النّعالِ، وخرّتِ الأصنامُ
وتبخترتْ أُسْدُ الشآمِ عزيزةً
زأرتْ ففرّ الجُرذُ، والأقزامُ
يا قِبلةَ الدُّنيا، وأجملَ بقعةٍ
هُرعتْ إليكِ، تزاحمُ الأقدامُ
والحُرّ يُعلي في الفخارِ بِناءَها
فَليكتبِ التّاريخُ، والأقلامُ
ومباركٌ هذا التّرابُ، وأهلُهُ
والمُخلصونَ لِطُهرهِ خُـدّامُ
يا أيها الأحرارُ دومًا حاذروا
مِن غادرٍ في طبعهِ الإجرامُ
بعضُ الأفاعي في الجحور ترقّبتْ
أن تغفلوا، والغدرُ ليس ينامُ
أعداؤكم كـثُرٌ؛ فلا تتريّثوا
إنّ الحقوقَ يصونُها الصَّمصامُ
يحـيى الهـلال
في:/ ٢٢/ ذي القعدة/١٤٤٦هـ
الموافق لـ:/ ٢٠/ أيار/٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق