قال الشَّاعر / عبد الله البردوني
وكأنَّ قلبي في الضُّلوعِ جنازةٌ ___ أمشي بها وحدي وكلِّي مأتمُ
معارضة بعنوان :
همومٌ لا تطاق ________________________البحر :الكامل
ماذا أقولُ وقد تغيَّرَ معلمُ ___من كُلِّ ما حولي ومن يتكتَّمُ
ماذا جرى يا إخوتي ببلائنا ___ قد ماتَ كُلُّ مقرَّبٍ يتسلَّمُ
لا للتراحمِ والتعاطُفِ إذ بدا ___ خنقٌ يؤدي للوفاةِ فَنُصدَمُ
في كُلِّ قرنٍ قد تسودُ مهالكٌ ___ يُنهى بها جيلٌ فهل نتعلَّمُ
ألوانُ أوبئةٍ مضت وتقهقرت___ والطِّبُّ كانَ ولا يزالُ ملعثَمُ
.......................
من كانَ في عمرٍ قضى لم ينتفعْ___ بدواءِ من يَشفَى ومن يَتقدَّمُ
والآنَ يحصدنا وباءٌ ما لهُ ___ مِنْ رادعٍ غيرُ التَّباعُدِ يُعلَمُ
ونظافةٌ مع عزلِ كُلِّ مُخالطٍ ___والوصلُ للأحبابِ باتَ يُجرَّمُ
هذا عقابٌ ليس إلاَّ ، قد طرا ___ ليعودَ حُكمٌ للشريعةِ يُبرَمُ
فالظُّلمُ يسشري وهذا واضحٌ ___ تحليلُ كُلِّ محرَّمٍ قد يُلقَمُ
.........................
ذاكَ الرِّبا قد زادَ في أموالِ من___ ملأُوا البطونَ بمالِ مَنْ لا يُرحَمُ
والغصبُ للأرضِ التي فرغت ___ ممَّن تشرَّدَ خوفَ قتلٍ يُحسَمُ
والبيعُ للأعضاءِ من طبٍّ هوى ___ للمالِ في قعرٍ لمن يتهدَّمُ
والحربُ لم ترحم غلاماً يافعاً ___ ناهيكَ عن شيخٍ وطفلِ يُفطَمُ
عمَّ التَّلوثُ كُلَّ أجواءٍ بها ___ من عادماتٍ للمصانع تُردَمُ
........................
تلكَ النِّفاياتُ التي نُلقي بها ___ في النَّهر أو في البحر قد لا نسلَمُ
لم يبقَ شيءٌ في الحياةِ مُبرَّأٌ ___ من كُلِّ عيبٍ والخليقةُ تندَمُ
إن طافَ فيها من وباءٍ قاتلٍ ___ واللهُ يرحمُنا وقد لا نُرحَمُ
لم نرحمِ الأحياءَ عندَ زراعةٍ ___ تلكَ المبيداتِ التي لا تَفهَمُ
أنَّ الحياةَ عزيزةٌ عندَ الَّذي ___ فطرَ الخلائقَ بالسلام تُكرَّمُ
........................
طافت همومٌ بالدُّنى من بعدِ ما___ باتَ الفناءُ يعمُّ من يتكلَّمُ
ما شاعَ من سوءٍ بأيدي مجرمٍ ___ والخيرُ من ربٍّ كريمٍ نعلَمُ
ما كُلُّ من يدعو يُجابُ دعاؤهُ ___ من توبةٍ نُمضي دعاءً يَسلَم
قد نحسنُ التَّدبيرَ إلاَّ أنَّنا ___ لم نرضَ منهُ سوى الَّذي نتوهَّمُ
يا ربِّ فرِّج كربنا وأعِن بنا ___ من كانَ مكروباً ومن يتألَّمُ
صلُّوا على خيرِ الأنامِ وآلِهِ ___ وادعوا بتفريجٍ لمن يتسمَّمُ
........................
الاثنين 13 جمادى الأُولى 1442 ه
28 ديسمبر 2020 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق