من هذا المذبوح في الغروب؟!
______________
من هذا المذبوح في الغروب؟
أليس هذا حبنا؟!
ومن هذه التي....
يسيل دمها بين الغمام ؟
أليست هذه ذكريات عمرنا؟!
واهم أنت يا قلبي!
هم قد قتلوك..
سرا في ظمأ ورودك..
أودعوك..
سواقي الهم عادت..
في أوردتي تدور...
على نواصي الوجع..
ألقى مخذول الشعور....
إلى عوالمك ممنوع..
على حلمي المرور..
فارتحلت للخيال أنسج...
لحلمنا جسرا للعبور..
ليس لي أي شئ هنا...
إلا نوافير الوجع،
وحفنة من ذكرياتك معي..
تقاوم كما سنبلات...
عصفت بها الريح بعد الري...
قدرنا
قدري
أن أكون في اللاشئ...
كل شئ:
فراشات ربيعي،
بيادر النور،
الجندي المتوج بالنصر حين يغني،
عباءة شمسي،
البحر الساكن في عينيك
سحاب
يطوف سماوات الفراغ
ولم تجد وردة تهديها
سرها
سرت أعوامي بلا حلم
في ظلال اوجاعي..
عيناي تفتقد الأفق..
قرحت طريقي..
واستطالت آلامي..
أحلامي أرجوحة ترواح...
بين ذكرى مغروسة...
بامتداد عمري المسجى...
وعينيك الهاربتين غزالة رجفى..
قلبي محرقة كبرى..
سماواتي برتقالية....
وأرضي ألسنة اللهب العظمى...
أحمل بكفي شمسي...
نام على كتفي قمري..
خجولا يشبهني..
يشبه الندى...
حين يحاول غسل الشجر..
من ليل الأحزان السرمدي..
يحاول بآخر نفس فيه..
ولن يعبر النهار!
فهل تنسلخ الأيام..
أم تقشر جلدي،
وتلهب روحي بالسياط؟!
تحن كل أضالعي...
إلى ضمة شوق منك...
وبحر عينيك يغري سفيني...
بالإبحار حتى مرافئك الآمنة...
ثم يغرقني في أعماق...
الحزن بلا شفقة...
ويحطم أشرعتي...
ويدمر مرساتي بلا رحمة...
عقلي محرقة...
وأضاء شمعة...
في فوضى المشاعر...
أعدو لهذا السراب...
الهارب في دمي...
أذري للريح رماد روح..
فماذا تبقى مني؟!
ماذا تبقى لي؟!
حقيقة...
أمضي بأشواك...
تستطيل في ذاكرتي...
كالليل...
نازف مني كل وريد...
يكبلني الأسى..
أشتهي الرحيل فاكهة!!!!
ولا أرحل!
فمن هذا المذبوح في الغروب.
محمود علي الاديب
مصر 🇪🇬. المنيا ملوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق