.....وداع دون لقاء.....
لم يعد هناك...
شيء لك بداخلي...
ولم أعد أبحث...
عن حروف لك بأعماقي...
تبخرت كلها ولن تعود...
فلقد رميتها وسط الحمم...
فاحترقت...
وشبت نار النسيان...
في رأسي...
ولم أخشى يوماً أن أندم...
فأنت من أوقدها وجعل...
لهيبها...
يقتل ساعات ايامي...
ولم أعد أرى فراشات...
المحبة تتسابق مع خطواتك...
ولم أرغب بعد ذلك...
للنظر لك بعيني...
والفؤاد تنافر منك...
وتلقى الهمسات المتأنقة...
وهي تخرج من فاه...
لا يعرف سوى الكذب...
لقد استيقظ من غفلته...
وفهم مدى سذاجته...
فتقزز من كثرة صبري...
ألم أقل لك أن الإهتمام...
هو من يتحدث عنك...
وسط الرفاقي...
وهو سيد الكلمات...
ابتعد عني...
ولا تقترب مني...
فلقد تناقص محرار...
العشق في أحشائي...
اتركني...
امضي بطريق اللاعودة...
مات كل شيء لك بقلبي...
فلم أعد...
أتلهف لرؤيتك كما كنت...
فوجعك نهش ما تبقى...
سأقول لنفسي...
اتركي الوجع وهو يضمد...
جرحه ويرممه بقبلة...
فلا أريد يدك تمتد أو تلمس...
جمرة لامست روحي...
وتلاشت حبات...
الثقة وهرب الحوار بيننا...
وسأسافر بعيداً...
ولا تبحث عن ذكرياتي...
فلقد أزلتها...بيدي
ولم يتبق منها الا الأطلال...
ودفنت...
تحت أنقاض الحاضر...
فلا شيء يستحق الإنتظار...
سوى ابتسامتي...
وهي تشرق فوق وجنتي...
فلا داعي لأن ترسل...
ورودا حمراء وهي غارقة...
بدماء اشواكك...
غرزت وكأنها سهام مسننة...
لا تغادرني إلا بمقتلي...
فاغلق اسطوانتك المشروخة...
فلقد اوجعت لي رأسي...
فشكراً لك...
ولك هدايا الآهات...
وهي ترمى باحضاني...
وانت تقول لست أنا الفاعل...
ولم أكن أقصد ذلك...
من هو إذن...ليتك تجبني
لن اعود لك يوماً...
فأنت غزل متمرمر...
لا يهضم ولا يشرب...
والأنسب لأوصد بابك...
المتآكل وبقوة...
هو برحيلي...
وسأسمح برذاذ الحياة...
أن ينثر فوق مبسمي...
وامضي قدماً بطريقي...
فلا تنتظر المساء كي تراني...
ولا الصباح لتحكي لي...
فأنا لن أكون متاحة لك...
ولا لأي مستغل لمشاعري...
ليسرقها ويهضم كل هدوئي...
فالفراق أزف بيننا...
ولن يكون هناك...
شيء اسمه لقاء...
يحكمنا من جديد أبداً...
فتذكر ذلك جيداً...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
29/4/2021
الخميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق