شعر- محمد عليوي فياض المحمدي
يا جنَّةَ الحبِّ يا قيثارة السَّعَدِ
أودى هواكِ بما أستَنفرتُ من جَلدِ
من سورِ عينيكِ قناصٌ يُراسلني
بوابلٍ دكَّ سورَ القلبِ والعَمدِ
مُذ فرَّقونا دموع الحزنِ ما نَشَفت
والخيلُ تلهثُ في إثري من الطرد
وأهلُنا كُسِرت بالجوعِ أنفُسهم
والعُرب لم ينهَضوا للثأرِوالمددِ
يا أُمةً أضعَفَ الباغونَ نخوتها
مُذ قلَّ ايمانها بالواحِدِ الاحدِ
لِسِفرها في بريدِ الطينِ مَلحَمَةٌ
تَطوي العصورَ لِتَشدو في ذرا بَلَدي
هُم اهلكوا النسلَ في نيرانِ نقمَتهم
ومارَسوا القتلَ والتشريد عن عَمَدِ
فلنردع الحقدَ ولتنهض بقيتنا
وليَكسرِ القيدَ من عانى منَ الصَفَدِ
وليقطع السيف ما حاكوهُ من خططٍ
لنُدخلِ القوتَ محمولاً على الأُسُدِ
هيا نرد وحوش الجوعِ عن مُهجٍ
قد أرهقتها نيوبُ الحقدِ والعُقَدِ
هُبّوا بعَزمِ أرى الفلوجة احتملت
مانال ايوبَ فرط الصبر من جَهَدِ
يامن لحُبكِ أوجاعٌ تؤرقني
فيكِ ابتدائي وتأريخي ومعتقدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق