بغداد والليل والانسام والمطر—(الشاعر محمد عليوي فياّض عمران المحمدي )
بغداد والليل والانسام والمطر ++ ليل من العشق يحلو عنده السّهر
عشتار تغسل ماء النّهر مقلتها ++والكحل عند ضفاف النّهريستتر
سرنا معا واكفّ الموج تحملنا ++ حتّى وشى با لّذي ذبنا به القمر
فكم تمنى طويلا ان تميل له ++ لكنّها رفضت للحقد تنكسر
وشهريار ارتمى في ظلّ مقلته ++ سهد وخيّم في احداقه كدر
وشهرزاد يبوح السّحرفي فمها ++ لحنا يتيه به الايقاع والوتر
قد ينتهي عمرها ان جفّ منبعها ++ مهما تمدّ فيوضا يطول العمر
لا ينجلي الليل شمس الله نافرة ++ والزرع يذوي وضوء الشّمس يعتذر
دار السّلام عليها اطبقت محن ++ فالليل يثقل والاكباد تعتصر !!
والسّندباد غريب في شوارعها ++يكسو عمامته من افقها وفر !!
يحصي خطاه وشاة ليس يعرفهم ++والرّاصدون به اوشوا كما امروا !!
اشواقه لغة للآن ما نطقت ++ بها الحروف وموج البوح يزدجر !!
والهندباد مع الحمال خلّفه ++ مع الشراع على المرساة ينتظر!
والسّارقون علي بابا ومن معه ++ الى المراصد في تجوالهم حضروا!!
راموا الرّهينة لكن خاب ما حلموا ++ كم مرّة حاولوا فيها وما ظفروا ؟!!
هم خبّاوا السّر في جبّ سادخله ++ لكي ارى ما الّذي في قعره طمروا ؟!!
نعم مقاديرنا الواحها حفظت ++ في عالم عجزت عن رسمه الفكر
لكي يظلّ حنين الاين ؟ في رهق ++ والكمّ والكيف؟يعدو خلفها البشر !
اما متى ؟! فالا ما ني خلفها جمحت ++ لكي تعود عن الاعياء تعتذر !
والا لف ليلة جاءت نملة وكذا ++ اخرى تلتها الى ان خيّم الضّجر
قالت فديتك ايّام بنا عبرت ++ كما مضى الامس والتاريخ والسّير
وللسنين مسارات بهنّ مضت ++ خيل القرون لتمضي بعدها اخر
فالسّندباد اضاع البحر مذ رحلت ++نوارس الشّوق والشطآن والجزر !
والماء جفّ ورمل القاع بعثره ++ بلاء عاد ! فمن بالرّيح يعتبر؟!!
ارض الاسود وكم غنّى الزّمان لها ؟! ++دالت كما دالت الانبار والحضر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق