السبت، 29 مايو 2021

بغداد والليل والأنسام والمطر بقلم الشاعر ~ محمد عليوي فياض عمران المحمدي ~


 بغداد والليل والانسام والمطر—(الشاعر محمد عليوي فياّض عمران المحمدي )

بغداد والليل والانسام والمطر ++ ليل من العشق يحلو عنده السّهر

عشتار تغسل ماء النّهر مقلتها ++والكحل عند ضفاف النّهريستتر

سرنا معا واكفّ الموج تحملنا ++ حتّى وشى با لّذي ذبنا به القمر

فكم تمنى طويلا ان تميل له ++ لكنّها رفضت للحقد تنكسر

وشهريار ارتمى في ظلّ مقلته ++ سهد وخيّم في احداقه كدر

وشهرزاد يبوح السّحرفي فمها ++ لحنا يتيه به الايقاع والوتر

قد ينتهي عمرها ان جفّ منبعها ++ مهما تمدّ فيوضا يطول العمر

لا ينجلي الليل شمس الله نافرة ++ والزرع يذوي وضوء الشّمس يعتذر

دار السّلام عليها اطبقت محن ++ فالليل يثقل والاكباد تعتصر !!

والسّندباد غريب في شوارعها ++يكسو عمامته من افقها وفر !!

يحصي خطاه وشاة ليس يعرفهم ++والرّاصدون به اوشوا كما امروا !!

اشواقه لغة للآن ما نطقت ++ بها الحروف وموج البوح يزدجر !!

والهندباد مع الحمال خلّفه ++ مع الشراع على المرساة ينتظر!

والسّارقون علي بابا ومن معه ++ الى المراصد في تجوالهم حضروا!!

راموا الرّهينة لكن خاب ما حلموا ++ كم مرّة حاولوا فيها وما ظفروا ؟!!

هم خبّاوا السّر في جبّ سادخله ++ لكي ارى ما الّذي في قعره طمروا ؟!!

نعم مقاديرنا الواحها حفظت ++ في عالم عجزت عن رسمه الفكر

لكي يظلّ حنين الاين ؟ في رهق ++ والكمّ  والكيف؟يعدو خلفها البشر !

اما متى ؟! فالا ما ني خلفها جمحت ++ لكي تعود عن الاعياء تعتذر !

والا لف ليلة جاءت نملة وكذا ++  اخرى تلتها الى ان خيّم الضّجر

قالت فديتك ايّام بنا عبرت ++ كما مضى الامس والتاريخ والسّير

وللسنين مسارات بهنّ مضت  ++ خيل القرون لتمضي بعدها اخر

فالسّندباد اضاع البحر مذ رحلت ++نوارس الشّوق والشطآن والجزر !

والماء جفّ ورمل القاع بعثره ++ بلاء عاد ! فمن بالرّيح يعتبر؟!!

ارض الاسود وكم غنّى الزّمان لها ؟! ++دالت كما دالت الانبار والحضر!!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق