وحيدٌ
بين الزّحام
تعاقر الثّواني والدّقائق
وتحتسي
نخب الخَواء
خَوائِكََ من كلِّ شيء
إلّا - من الذّكريات
**
مثلَ كهفٍ مهجور
تصرخ في أعماقك الجدران
ويلتهم الصّدى أنينَ المكان
وتَمّحي من أمامكَ
المسافات
لتبقى - رهينَ وقتٍ مُقعَدٍ
قِمّةُ النّصر فيه
أن ترجمَ السّاعات
وتركلَ - كلّ المحاولاتِ اليائسة
لأن يغتالكَ الصّمت
ولأن - تنتحرَ في جوفكَ
الكلمات
**
وحيدٌ - بين زِحامِ
الموتى المصلوبين
على صدورهم ألفُ قَسَمٍ
ينتحبُ
وألفُ سِكّين
وألفُ صلاة
**
وحيدٌ - وبِضعةٌ
من أحياءٍ مخدوعين
مازالوا يُحسنون الطّنّ
بِغَدٍ أفضلَ.. آت
**
لن تبقى وحيداً
فالموتُ الآنيُّ
يحترم مواعيدَهْ
ويُعِدُّ الموائد
والحزنُ - يُرَتّلُ أناشيدَهْ
ويُزَيّنُ المقاعد
لن تبقى وحيداً
فأعراسُ الحياة خَبَت
وما بين طرحةٍ وكفنْ
تُعلِنُ ضفائرُ الخريفِ
المترامي هنا وهناك
أنّكَ صِرتَ إلى
رُفات
***************
حيان عزام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق