الجمعة، 30 يوليو 2021

الحب أعمى بقلم الشاعرة ~ زكية أبو شاويش ~


 هذه مشاركتي المتواضعة :

قال  الشَّاعر / أبو فراس الحمداني :

أَساءَ فَزادَتهُ الإِساءَةُ حُظوَةً___ حَبيبٌ عَلى ماكانَ مِنهُ حَبيبُ

يَعُدُّ عَليَّ العاذِلونَ ذُنوبَهُ ___ وَمِن أَينَ لِلوَجهِ المَليحِ ذُنوبُ

معارضة بعنوان :

الحب  أعمى ____________________________البحر : الطويل

محبٌّ يرى أنَّ العناءَ يطيبُ ___ إذا حلَّ داءٌ  والحبيبُ طبيبُ 

ومن لا يرى في الحبِّ غيرَ شكايةٍ___ فلا لمعادٍ للهوانِ مشيبُ

فكم باتَ شوقٌ والحبيبُ كغائبٍ ___ولم يدرِ إذ رامَ الجمالَ أريبُ

لقد تاهَ فكرٌ للمحبِّ وما جنى___سوى خفقِ قلبٍ والحنانُ يجيبُ

فسقيا  لظمآنٍ  تثيرُ مسافراً ___ يحطُّ رحالاً والغريبُ أديبُ  

...................

وفي سامرٍ للحيِّ تحيا شجونهُ___ فيعلو بلحنٍ للهوى ويصيبُ

فؤاداً خليّاً للَّذينَ تساءلوا ___ عن الوصلِ في حيٍّ فهانَ غريبُ                      

تقاليدُ أجدادٍ ومنها توارثت___ فروعٌ لأصلٍ ليسَ فيه معيبُ

وفي الحلِّ ما يُغني مُحبّاً مدارياً___ومن في الهوى يشقى علاهُ نحيبُ

وفي كُلِّ حيٍّ ما يروقُ مغامراً ___ فهل باتَ قلبٌ بالدَّعاةِ يهيبُ

.......................

ومن ثقلِ الأيَّامِ فرَّت غمامةٌ ___ وجادت بأمطارٍ فعاثَ قريبُ

فزرعٌ سينمو بعدَ سقيا مريبةٍ ___ وما من حصادٍ قدعلاه سليبُ

وعارٌ سيمحى بالدِّماءِ لمن يرى ___ حبيباً تعامى والوصالُ مريب 

إذا كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبةٌ___تحلُّ بأعمى والفؤادُ لهيبُ

وفي السِّرِ تُهدى للحبيبِ قريبةٌ ___وذاكَ زواجٌ ساترٌ ويخيبُ

....................

فهل كانَ سلطانُ الهوى متعنِّتاً ___ فمالت ظلالٌ والظلامُ رقيبُ

وصالَ انحلالٌ  للعُرى وتهاون ___ وذاكَ اختلاطٌ والعيونُ  تصيبُ

ومن رام طهراً لا يصاحبُ خائنا___ وينأى بعيداً فالشجونُ تذيبُ

وشرعٌ تسامى والحياءُ قد احتبى ___بأخلاقِ أجدادٍ فسادَ  ربيبُ

فصلِّوا على خيرِ الورى وتعلَّموا ___فما بجهالاتٍ  يدومُ  حبيبُ

....................

الجمعة 20 ذو الحجَّة 1442  ه

30  يوليو  2021  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق