عَلَى قَيْدِ خُرَافَة .
وَجَدتُنِي ذَاتَ صُدفَة أُولَدُ مَرَتِيْن ، وَاحِدَةً بِفَرْحَةِ أُمِّي لِصَرْخَتِيَ الأولَى ( فِي الزَمَكَان )، و واحِدَةً لَمَّا رَأَيْتُ عَيْنَيْهَا الأقٌرَبُ و الأَبْعَد ( الحَيَاةُ - المَوْت ) ، فِي خِضَمِّ فَوضَايَ الإنْسَانِيَّة و رُبَّمَا لَسْتُ لِوَحْدِي فَالعَالَمُ يَتَرآي فَوضَى الجَمِيْع ، كُنْتُ أَنَا قَبْلَ هَذِهِ الفَوضَى قَد قَرَرتُ أَن أَمُوتُ ، و بَعْدَ أَن حَمَلَ الهَوَاءُ رَائِحَةَ المَوْتِ ، قَادِمَاً مِن الشَرقِ ، قَادِمَاً مِنَ الغَرْب ، قَادِمَاً مِن السَمَاء أَو مَع شَذَاهَا نَدَىً لِهَذَا الصَبَاح ؛ و هَذَا جُلُّ هَذَا مَا كَانَ يَعْنِيْنِي ، و لَا يكفيني بِأَنَهَا لَيْسَت فَقَط مَعِي بَل هِيَ تُشْبُعُ رُوحِيَ و نَحْنُ الجَمِيْع اعتدنا بِانْتِظَارِ ( مَا بَعْد ) و بِكَامِل إِرَادَتِنَا ، و بَعْدَ صَمْتٍ طَوِيْل فِي عَيْنَهَا ، قِلْتُ لَهَا : إِنَهُم يَصْنَعُون المَوْت حَتَّى و إِن لَم يُعْجِب هَذَا الكَلَام ( مَارك ) : و أَنْتِ تَصْنَعِيْنَ الحَيَاة ، فَأَنْتِ دَوْمَا ال ( مَا بَعْد ) أَنَّى كَانَت هِيَ ( مَا بَعْدَ ) الجَمِيْع .
فِي بَعضِ اللَحظَاتِ أَعْيْشُ اعْتِذَارِي لِنَفْسٍيَ نِيَابَةً عَنِ الجَمِيْع ؛ عَن عَدَم احتِرَامِي لِإِنْسَانِيَتٍي ، فَكَانَت أَكْبَرُ مِن حَجمِ الأُسْطُورَة دَعْمَاً لِانْكِسَارِيَ بِدَاخِلِي ، فَعِشْتَار كَانَت وَصِيْفَةً عِنٌدَ ( زِيُوسِ ) الوَلِيْد ، و كَانَ الدِمَاغُ البَشَرِّي جَامِحَاً و بِسُرعَة فَائِقَةٍ نَحْو حَتْفِهِ رُبَّمَا : قِلْتُ لَهَا هَذَا بَعْدَ أَن اتْكَأَتُ بِنَفَسِي قُبْلَةً عَلَىَ ابْتِسَامَةِ ثَغْرِهَا البَاسِم ، و أَكْمَلتُ حَدِيْثِي مَع الأَنَا ؛ الأنْثَوِيَةُ تُقِيْمُ دَاخِلَ الرُوحِ : مَا أَجْمَلَ الكَونَ دَاخِلَ صَدْرِيَ عِنْدَمَا تَبْتَسِمِيْن ، و يَلْمَعُ لَوْنِ السِحْرِ النَعِيْمُ - الجَحِيْم ، و بَعْدَ صَمْتِ الشَوقِ الطَوِيْلِ أَقْرَأُنِي أَمَامِيَ طَيْفَاً كَامِلَ اليَقِيْن يُوجِعُنِيَ الحَنِيْنُ ، لَمَّا طَوَيْتُ الصَفْحَةَ السَابِعَةَ و السِتِيْن بَعْدَ المِئِة ، دُونَ أَن أَعْرِفَ عُنْوَانَ الرِوَايَة .
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق