الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

كُفي دموعك يا مرام بقلم الشاعر ~ داؤد الحاتمي ~


 كُفي دموعك يا مرام تبسمي 

حتى يقوم الدارُ من هذا الحُطام


ويعودُ بلورُ النوافذ مِثلما 

قد كانَ قبل سُقوطِها بين الرُكام


أترين هذا الدار كان لِجارِنا 

لكنهم قصفوهُ في شهرِ الصيام


ماتَ الصغارُ مع الكبار جميعهم

لم يُدفنوا

 ظلــــــوا هُنا بين الركام


وسُعادُ مَن كانتْ تُلاعِبُ طِفلَنا

رَحلتْ ولاكَ جمالَ وجنتها الرُخام


وصغيرنا يبكي الثواني كلها 

يبكي سُعادًا لا يقيلُ ولا ينام


هيا لِندهب من هنا يا سلوتي

إني عليكِ أخافُ مِن قصفِ اللئام


آهاتنا في الحُبِ تبدو ضحكةً

إن قُورِنَتْ بصُراخِ أيتامِ الخِيام


فمتى سيبتسمُ الربيعُ بأرضِنا؟

ويفوحُ مِن خدِ الزمانِ لنا الخُزام


ومتى تغيبُ مع الغروبِ جراحُنا؟

ومع شُعاع الفجر يأتينا السلام


#داؤد_الحاتمي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق