✿.。.:* ☆:**:.لَحْنِ اُلشِّعْرِ فِي اُلْكَلِم
أَبُو عَلِيٍّ الصُّبَيْح
. .
.:**:.☆*.:。.✿
نبغِي الحيــــــاةَ جميلةً ووديعةً
محفوفــــةً بالمَجدِ تملؤها النِّعَم
وارسِم على دَربِ الأوائلِ أسْهُمًـا
عَـلَّ الأواخـــــرَ بالأوائلِ تـــأتمِمْ
أَمْصَالُهَا مِنْ دَمِي وَاُلتِيهُ مَعْدِنُهُ
وَاُلتُّرْبُ مَازَ تِبْرَ اُلْوِجْدَ مِنْ عَدَم
مَا فِي اُلتَّعَاوِيذِ يَسْلُو اُلْعِشْقُ أَرْكَبُهُ
أَوْ أَشْتَكِيهَا لِبَعْضِ اُلْعُرْبِ وَاُلْحِكَم
أنا شــاعِرُ اللـيلِ الأخِيرِ أتيتُكُمْ
وَمَعِي قَصَائدُ بالمآسِيَ تَزدَحِــــمْ
بَاتَت تـؤرجِحُني كبحرٍ هَــــــائِجٍ
فِيهِ الشدائِدُ والفَجـــــائِعُ تلتطِمْ
تبًا لمن عـــــــــاشَ الحياةَ مُنعَّمًا
وأخوهُ في لهبِ المواجِعِ يَضطرِمْ
ثاوٍ بِرُكنٍ هـــــــــــــادِئٍ مُتجــنبًا
والنــــارُ وَحشٌ في بلادي يلتهِمْ
جاءَت من الغَربِ الحَقُودِ تشفيًا
وَوَقُودُها شعبٌ يُسالمُ يا بنَ عَمْ
حتى البراعِمُ بالغُصون توجَّـعَت
لم يَرحمُوا والكلُّ قـد ذاقَ الألـمْ
خابَت رِجـــــالٌ صَدَّقُوا بُهتَانَهُم
أن التطرفَ في بـلاديَ كان عَـمْ
دَعْ عنكَ زيفًا لَوَّنُــــوه بِصدقِهم
إن السَّرائِرَ مثلُ لـيلٍ مُـــــدلهِـمْ
ذَبَحُوا النُّبُوةَ مــا رَعَوا حُرُمَاتِها
وبَكَوا رِيــاءً أنَّ ذاكَ الذَّبْحَ تَمْ
رَاحَت جَـحَافِلُهُم تَعِـيسُ تَجَبُّرًا
وتغَطرُسًــا لا فَـرقَ بَينَ أَبٍ وأُمْ
زمــــنُ البراءةِ والنبـوَّاتِ انتَهَى
هذا زمــانُ المَارقُين ذوي النَّهمْ
سَتظلُ نِيرانُ العَــــداوةِ تلتظِي
حتى يَزُودَ السيفُ عَنَّا لا القلـمْ
شأنُ الذي باعَ القضيةَ عــــامـدًا
شأنُ العدو من الخساسة والتُّهَمْ
صَدِّقْ سِيُـــوفَكَ لا مَجالَ لزيفها
فالسيفُ أصدقُ من نُبُوءاَت الكَلِمْ
ضَرَبَت سُــيوفُ الأولين غُرُورَهم
وعنادُهُم في صَخرِ حِطينَ ارتطَمْ
طارت عُقولٌ حين ذاقـــوا بأسَنا
واسألْ لويسَ فَسِجنُهُ لم يَنهـدِمْ
ظفَرٌ بِحَدِّ السيف قد صَانَ الحِمَى
جَــرَحَ المَغُولَ وجُرحُهم لم يلتئِمْ
عاتبتُ قوميَ قد يُفيدُ عِتـــابُهمْ
من قبل أن يأتي التَّحَسرُ والندمْ
غَالٍ ترابُ بــلادِنا وسماؤُهـا
شَهِدَت نُـــــــزولَ الــوحي كــــمْ
فَـــتَّ العدو بـــــذَات ليـــلٍ صَفَّنا
وَمَضَى بِخِستهِ يُدَنسُ في الحُرَمْ
قــد يَطلُعُ البَدرُ المُنيرُ من الدُّجَا
متلألئا وصفوفُ قـومي تنسجِمْ
كلُّ الطُّغَــاةِ الفاسِدين المفسدين
سيرحَـلُــوا حتمًا وَيَنـــزَاحُ القَتَمْ
لَيتَ العِراقَ مع الشــــآمِ توحدوا
وأتى الخليجُ إلى الكنانةِ دَونَ ذَمْ
وَاُلصُّبْحُ مَبْعَدَةٌ يَأْتِي عَلَى مَهَلٍ
كَأَنَّهُ اُعْتَادَ دَوْراً مُنْشِدَ اُلْخَرَم
بَكَرْتُ فِي مَا أَرَى فَلْقاً لَهُ اُبْتَهَجَتْ
كُلُّ اُلْمَنَافِذِ حَارَتْ فِي رَوِيِّ عَم
عَيْنَانِ لُؤْلُـؤَةٌ وَاُللَّيّلُ يُوقِـدُهَا
هَـلْ يُطْفِئُ اُلرُّوحَ مَا اُلْعَلْيَاءُ فِي شَمَم
مَا قَدْ رَمَى خَفَقَانُ اُلنُّورِ يَكْتُبُهُ
فِي اُلشَّوْقِ تُمْلِيهِ مِنْ خَيْلٍ وَمِنْ حُلُم
حَلَّتْ بِهَمْسِي عَلَيْهِ اُلْخَفْقُ يُخْبِرُنِي
فِي اُلنَّوْمِ تَفْرِقُنِي وَاُلْجِسْمُ فِي عَجَم
إِنِّي عَشِقْتُ اُرْتِوَاءَ اُلرُّوحِ مَوْجِدَةً
وَاُلْعِشْقُ حَمْدٌ لِمَنْ سَوَّاهُ بِاُلْقَلَم
مِن مَغرِبِ الأبطالِ كان مُرابِـــطٌ
إنَّ الحياةَ على التباغُضِ كالعَدَمْ
كَاُلنَّجْمِ لاَحَ عُلاَ اُلْهُدْبَيْنِ يَغْرِفُهُ
لَيْلُ اُلْغَمَامِ يُرَاعِي اُلضَّوْءَ فِي ظُلَـم
يا مَن قَــــرَأتَ قصِيدتِي مُتَدبرًا
فوعيتها صلي على هادي الأُمَمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق