الخميس، 24 نوفمبر 2022

قارئتي فوق شِفاه الفنجان ،، بقلم علي حسن


 2095

قارئتي فوق شِفاه الفنجان     ..#بقلمي علي حسن


يا قارئةً

ما بالك لا تقرئي

لِتقرئي ما يحلو لك

وتنشدي ما يجول

في طيات صدرك

وترسمي صورة اليوم

في ثوان

فما جال على

شِفاه الفنجان

لِيس إلا

مذاق له قصة

ممزوجة بحروف مدونتي

وقاريءٌ يتصفح

أوراق دفاتري

لعلني أكون أنا

أنا ذاك هو العنوان


أم لعل

عنواني يبحِر في

فنجاني المعتق

برشفةِ فاه

فيا لعمرٍ غفى

بين جدران الحياة

بدون عنوان

لِتقرئي يا سيدتي

وتغوصي في أعماق بحري 

دون مجاذيف

أو حتى

دون شطآن 

لِتبحري يا

معللتي

لِتعزفي على أوتار قيثارتك

لِتعرفي كيف أكون 

وكيف أبحر دون بِحار

في محيطٍ ثورته بركان

أم أن الزوارق أضاعتني 

وأضاعت 

في بحرها القبطان


لأخوض في 

ثورة البحار من جديد

وأبحث ما بين أمواجها 

عن حطامي

وما بات دون حدود الزمان

فأنا المجروح مذ سنيني

وذاك عمري الذي

بات على أرفف النسيان

لعله

تناثر بين

جدران الشتات

من شتات الروح

الذي يعاني ويئن من

معاني الشطآن


فبصارتي 

تائة لا زالت

تبحث بعمق الفنجان

لعل رشفتي مغايرة

ما عادت تطيق

حديث اليوم

لأبحث من جديد

وفنجانيَ المخضب

برائحة الحياة أطرافه 

معتقةٌ بالذكرى

وبوح يُدغدِغ صدري

وسنين عمري

لعلني أكون 

في طياته

أنا البركان


هي قارئتي

ما زالت حديث الأيام

والمعنى يغازٍل السطور

فحروفي تناثرت

على شِفاه الفنجان

لأكون أنا وعمري

من جديد القصيد

نقشي عالجدران

محفور إسمي

وصورتي وعنواني

في إطار اليوم 

وأبواب الزمان

لأبياتٍ فيها كلماتي

وحكايةٌ تتحدث بقصتي 

وقارِئتي ما زالت هي

فوق شِفاه

الفنجان


لِتقرئي يا قارئتي

ما عاد من الوقت

إلا ثوان

فأنا أعزوفةٌ على وتر

أُهزوجةٌ تعانِقَ الأحلام

لِتقرئي

لِتبحثي

لِتنقشي في

أطراف الرأس

لِتعزفي فما بات من

هنيهات العنوان

أم أن بصيرتك قد غادرت

جدار الرأس 

فلا يدركني قارئي

ولا تعرفني قارئتي

ولم يعد بين يديها

شيء من

ولا من أحاديث الجان


لِتغادرِ

يا بصارتي 

حدود الزمان

لِتنثري ما في جعبتكِ 

وتقرئي ما على وجنتيكِ

لِتكتبي من عمري قصةً

فأوراق حكايتي

مرسومة عالجدران

فأنا ما زلت بأقلامي

أرسم على الأوراق

لعلني بذات اليوم

قلم ودفتر 

يرسم ويكتب

على صفائِحَ

ما تاه منها

ذاك العنوان


قد تاهت

مني أفكاري

وعاندتني أيامي

فلجأت لكل صروف الجان

ما عدت أطيق أحلامي

لِتقرئي ما بات مني

فما عاد من أطراف الفنجان

من رشفةٍ تراقصت هنا

وتمايلت حتى

تعانِق عيون الجان

من صدرٍ أسدل ستائِره

لِيتوه في عمقه

الإنسان 


فبصارتي تاهت

وغابت عنها المعاني

ليتوه عنها

العنوان

قد تناثرت أوراق قارئتي

في لحظةٍ ما عن البحث

عن اللآليء والمرجان

في لحظةٍ ما خِلتها

كهبوب ريح

تُراقِصَ أجنحة الهوى

لِتغَيرَ من قواميس الأيام 

أم أنها غفت قارئتي على

جدار الصمت

لِيأخذها النوم

من غفوة المعان

لِتقرئي وتقرئي 

يا قارئتي

فما فوق شِفاه اليوم 

وأطراف الفنجان

إلا أنشودة اللحظة

وجداريةٌ مرسومة

مطرزةٌ على 

جبين الإنسان 

قارئتي


                   .. علي حسن ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق