الخميس، 24 نوفمبر 2022

اللبيب الفطن ،، بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش


 هذه  مشاركتي المتواضعة

قال الشاعر الأندلسي  ابن هانئ الأصغر

لا تُصْغِرَنِّي لكونِ الجسم مُغْتَرِبًا___ ‏ فإنَّ في الجسم عقلًا غيرَ مُغْتَرِب

 ‏ يَغْنَى اللبيبُ بعقلٍ منه عن فِطَنٍ___ ‏ فإنَّ في الجسم عقلًا غيرَ مُغْتَرِب

 ‏ معارضة  بعنوان :

اللبيبَ الفطن _______________________________البحر : البسيط

إنَّ اللبيبَ إذا ما كانَ في أدب___ قد لا تراهُ عيونُ الغشِّ والرِّيبِ

 في كلِّ حالٍ له عقلٌ يواكبُهُ ___ويكشفُ الزّيفَ عن أصلٍ بلا غضبِ

فالحرصُ في دفعِ شرٍّ كانَ مذهبُهُ___لا لن يضِّيعَ  أوقاتاً  كمحترب

مالي وللناسِ في أرضٍ بها  وطرٌ ___إنِّي الغريبُ بلا أهلٍ ولم أجبِ

من كانَ يسألُ عن أصلٍ يناسبُهُ ___إذ كنتُ أطمعُ في  وصلٍ بلا كذبِ

والعقلُ زينةُ من قد راقه هدفٌ ___ وجدَّ حتى ينالَ الخير في الطَّلبِ

...................

ها قد سعيتُ لمطلوبٍ بلا حذرٍ ___وكنت مجتنباً ما كان من سَلَبِ

إنَّ التجارةَ تهوى الصِّدقَ في عملٍ___يجري الحلالُ بِهِ والقصدُ لم يخبِ

مع كلِّ كسبٍ جرت أموالُ من حسبوا ___أنَّ اللبيبَ لهُ أبواقُ مُجتلَبِ

إذ  باتَ يهدرُ أموالاً بلا زعلٍ ___ ويستعينُ بأغرابٍ  بلا سببِ 

لم يفطنوا لزكاةٍ كلُّها وجبت ___إذ  بانَ حقٌّ لمحرومٍ  ولم  يغبِ

هذي  أمانةُ من نالوا بغيَّتَهم ___دنيا وأُخرى بسترٍ صانَ لم يذبِ

.......................

من ذا يجافي غريباً عندَ عودتِهِ___بكلِّ خيرٍ لأَهلِ الودِّ والنَّسبِ

قد صانَ عهداً لربِّ الكون يُلزِمُهُ ___دربَ الحلال فلا يرضى بمغتصبِ 

إنَّ اللبيبَ له في القلبِ منزلةٌ ___ تحمي  الودادَ من الأقذاءِ والكرَبِ 

ها قد تعافى من الأطماعِ في سفرٍ ___وباتَ في وطن يجني من النَّصبِ

لا عاشَ مالٌ إذا ما هان مؤتمنٌ ___بتركِ حقٍّ لأعداءٍ ومكتَسبِ

صلَّى الإلهُ على من كانَ في وطن ___يحمي حقوقاً فلا خفرٌ لمغتربِ

....................

الخميس  30 ربيع  الآخر 1444  ه

24 نوفمبر 2022   م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق