( إ شــراقة أ مــل )
.
شعر : فالح الكيــــلاني
.
كفى بك َجَوراً يا زمانُ بما جرى
انفكَّ عقدُ النائباتِ . تَبعْثرا
.
و تَشهّقتْ هذي النفوسُ يَزيغُها
شوقٌ مُمضٌّ بالفؤادِ تَصَدّرا
.
وتعالت ِالشّهقاتُ في حَلك الدُّجى
وتَخلّقتْ هذي الوِجوهُ تَكفْهُرا
.
ذَرَفتْ عيون النائحاتِ دُموعَها
واغرورَقتْ مَكسورةً أنْ تَبصُرا
.
وتَعانقتْ كلّ المَصائِبِ جُملةً
وَبها النُفوسُ على المَكارهِ تُجْبَر ا
.
يا نَفسُ سيري في حَياتكِ رفْعَةً
ما تَألفينَ مِنَ الرّجاءِ ليَعْمُرا
.
بك َرُحْتُ أبْحَثُ عن أناسٍ في العُلى
تَسعى الى خَيرِ الخَليقَةِ مَفْخَرا
.
أفَما وَجَدتُ . فـَغيرَ باغٍ ظالمٍ ؟؟
مُتكابراً حَتى الحَقيقة َ زَوّرا
**************
هذي النفوسُ سَعتْ لِمَكّة َ قَصْدَها
تَمْحوا الخَطيئةَ للقلوبِ لِتَصْبِرا
.
هَبّتْ عَليها منْ كلِّ صوبٍ وهيدَبٍ
ريحُ الصبا تَغزو النفوسَ فتَسْحَرا
.
حُصِرَتْ وفي وَسَعِ الحَياةِ مَسيرَةً
( واللهُ خيرٌ حافظاً ) فيما جَرى
.
في حِجّة ٍ مَبْرورةٍ فيها المُنى
خيرُ الرجال الحازِمينَ تَصَــــدّرا
.
بِقوافلٍ عَبْرَ الأ ثيــــرِ تَشُــــــــقُّهُ
سـَـــعيا الى الرَّحمنِ فيهِ تَزاخَرا
.
باعوا الحَياة َسَعادَةً في جَنّة ٍ
أمَلا لِما تُفضي الأمورُ تَخيّرا
.
ورجالُها لم ُتلْههمْ رَغباتُهم
عَن فِعْلِ خَيرٍ للبَريَّةِ جَوهَرا
.
فَلِمَكّةٍ حَمَلوا الذُنوبَ كثيرَةً
مُتوسّمينَ لأمْرِهِمْ أن يُؤجَرا
.
رَبّ الجَلالةِ حِرْزُهمْ فيما مَضوا
قَصْداٍ اليهِمْ في الحِراكِ وَمَظْهَرا
.
ساروا بأسمِ اللهِ- فازْدَحَمَتْ رِضا
تِلكَ الذنوبُ- رَجاؤها أنْ تُغفَـرا
.
لِتَطوفَ في البَيتِ العَتيقِ سَعيدةً
الروحُ في الحَرَمِ الشَّريفِ لِتَطْهَـر ا
.
مالتْ الى الحَي القَيومِ صَراحَةً
أرْواحُهم وقلوبُهم في ما تَرى
.
باعوا النفوسَ رَخيصَة ًبِجِهادِهمْ
والنفسُ أغلى أنْ تُباعَ وَتُشْتَرى
.
وَبِسَعـْدِهِم رَمْزاً لهم في دينِهِم
فيهِ السَماحَة ُوالأخُوّةُ تُصْهَرا
.
نحو الجنان هواؤهم مترابط
ومن الشهادة للحياة تخيّرا
.
كل الشعوب تضامنت في عزمهم
والخير كل الخير في فعل الورى
.إغاثة ملهوف ودمعة خاشع
ودواء مكلوم وهجعة من سرى
.
ان الحياة عزيزة في سمتها
واعز منها ما تراه تجمهرا
.
فارحم - الهي – صنيعنا متجردا
قد تاه في بحر الحياة تبخرا
.
هذي الحياة دروبها مزمومة
فيها السنى للحالمين تنورا
.
غرس الرجاء فكان حلما شهده
وفي النفوس العامرات تجوهرا
.
فكأن نورا يستفيض رحابها
ما في القلوب وحسبها ان تقهرا
.
*****************
امل سعى نحو النفوس ينيرها
شروى الليالي الحالكات تصورا
.
فالله خيرا ان يعين مفكرا
فيما سعاه وبهديه ان ينصرا
.
خير الامور من الحياة وفاضها
ترنو الى القول الصريح فتصدرا
.
ان كان ذلك لازما في مهده
فبعزمه ابدا سنجتاح الثرى
.
لاخير في طرف الامور جهالة
ان عز مطلبها- فذاك المفترى
.
ان العدالة للحياة صنو صنيعها
قهر النفوس مفادها ان تكسرا
.
وفي النفوس الشامخات رواؤها
فكر يفلسف في الامور ليذكرا
.
ما سار عبد او ينال حقيقة
الا الى الله الكريم تصاغّرا
.
برحاب اصداء سعى متواضعا
بكرامة الا خيار في ألق سرى
.
صلى الاله على الحبيب محمد
ما اشرق الفجر الجديد ونوّرا
.
**************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق