الأربعاء، 23 أغسطس 2023

تنهيدة أوجاع ؛؛؛ بقلم علي حسن


 تنهيدة أوجاع     .. بقلمي علي حسن


وتناثرت بين السطور

الأوجاع

وعزَفَت على حديِ الأوتار 

رائحة الدموع

وبكاءَ السماء

لِتعزفنا الأيام

وتكتبَنا الأقلام

في حكاية جديدة

وقصةً بات سُكناها

في صدرِ الأوراق

تتكيء على كتفيِ اللحظةِ

من آهةٍ ثكلى

من جروحٍ غائِرةٍ لَعلّها

أخذَت من الضلوع طريقاً

وبنت على جِدارِ نابضي

بيتاً تسكنه الآلام

من صرخةٍ أضحت

من سنين عمرنا

تتسائل أين أنا

ومن أكون

لعلني ألهوا بنفسي

بين أزقةِ الأحلام 

وأين هم بَنوا تنهيدتي

من وجعِ يومي 

لِيُسدِلَ الليلُ الساكِنَ بين الضلوع

من ستائِرهِ المُنسَدِلةِ على

صرخَةٍ حبلى

بأوجاعٍ حالِمةٍ

من جرحٍ لعلّه اليوم لا

لن ينضب

من طَنعةٍ أصابَت مفاصِلي

من صرخةٍ ثكلىَ حطَمَت

عظام الظهر المثقلِ

بِغُبارِ الأيام

من حِزامٍ شَدَتُهُ

على ظَهري

قد بات اليوم

في دجىً ليلٍ بات يسكن

على ستائِرَ سوداء

فهكذا هو الزمان

وهكذا هي الأيام

تعرِفُنا ولا نعرِفُها

تًسكن فينا

وتُسكِنُ في تجاعيدِ الوجه

أوجاعنا

وما تناثرَ من أنفاسنا

على أرصِفَةِ الطريق

من صدرِ أوراقنا التي

أثقل كاهلها

أسِنَةُ الأقلام التي

أصبحت تنهلُ الأوجاع

من صدرِ يومياتنا

من سنين عمرِنا العازِفةِ

على خاصِرَةِ قيثارةٍ

تقطعت معها أوتارنا

من تنهيدة أضحت

رغم الحضور دون معان

لعلّها رغم كل شيء

أضاعت كلّ شيء 

فأضاعَت معها قصتنا

وأوراقٌ تحمِلُ

تاريخ مولِدنا

مرسومةٌ في صدرِ المرآةِ 

تكمن بين تجاعيدِ الوجهِ

في إطارها حكايةً

لِنقرأها كل يوم

في مولدٍ جديد

نبحث عن شيءٍ من بعض

عن غفوةٍ تكمُنَ بين السطور 

تطرق أبوابَ النِسيان

في آهةٍ لا تعيد وجه يومياتنا

فوجه الحِكايةِ مُشَوّهٌ

لعلّ الحِكاية لم تبدأ

فكيف لها أن تنتهي


                .. علي حسن ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق