((( بماذا ستأت الرياح )))**
ما علي طير ...
إلا كما علي سقط ....
وأنا الذي كنت عاشقك ....
كنت أحبك وحدك وفقط ....
حلال ما فعلت بي ....
فلست لك بمعاتب ....
قد كان هذا ما فرضة الهوي ....
وما علي حكم وإشترط ...
وألم الفراق لا يحتمل ....
وبعد ما سكت .....
عاد وقوي وإزداد ونشط ....
كلما سمعت إسمك أذوب ....
فأنت ذنب وكبيرة .....
ليتني عنه أقلع وأتوب .....
كم دعوت الرحمن عون ....
سبحانة وتعال مقلب القلوب ....
مازلت أنتظرك في نفس الأماكن ....
أسير في نفس الطرقات ....
وأسلك نفس الدروب ....
أتلمس جمال يوسف في عشقك ....
وقسوة إخوتة في فراقك ....
وحياة بدونك كحزن يعقوب ...
أعلم أن هناك مدي للحب وتاريخ إنتهاء ....
وعمر إفتراضي وفاعلية ومعدل أداء ....
ومراحل وفقرات ومستويات وفصول ...
وربما كان حبك كمسلسل تاريخي ....
مئات الحلقات والمواسم والأجزاء .....
لكني وإن كنت المؤلف والمخرج ....
عاجز عن وضع نهاية منطقية .....
أتظاهر بقوة الملامح والتعابير ....
تحاول عيني مقامة البكاء ....
وأهادن القلب حين ....
فبعدها نار وعاجلا ستخمد ....
أو أنها ليست نار في الأصل ....
بل هي نزهة وحرية وحفل شواء ....
لماذا تعيشين بداخلي فالعالم لك متاح ....
ولا تنسين أنك سحبت كل أسهمك من برصتي ....
وإشتريت بأخري بحثا عن مكسب سريع وأرباح ....
لا تنسين أنك كشفتي ظهر جيشي المقاتل ....
وتوليت فزع وهرب تاركة ساحة الكفاح ....
لا تنسين أنك تركت وليدي علي فراشي ....
وغادرتي قلعتي ممزقة لكل صحائفي ....
تاركة لي مآسي وأحزان و آلام وجراح ....
نزعت النور من عالم فصار ظلام ....
وكنت فيه الشمس والقمر والمصباح ....
ذهبت ولم تنظري ماذا فعلت بألة الزمان ....
توقفت وتعطلت ولم تعد قابلة للإصلاح .....
وتمزقت أشرعة سفني جميعا في عرض البحر ....
منتظرة ومترقبة بماذا ستأت الرياح ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق