" بأي ذنبٍ قتلت"
يا أيها المنبوذ في خلجاتي
قد جاءت النبراتُ من عَذَباتي
يا قاتل الأطفال هونكَ لم أمت
فأنا الشهيدة في الجنانِ حياتي
قولوا لأمِّي إن هنداً قد غَدَت
نوراً لظلم الليل في الفلواتِ
فدموع حزنٍ لم تجفَّ بحدقها
تبكي الفراق وأكملت بمماتي
قتلوا البراءة في حدائق مُهجها
نثروا بغلٍّ حقدهم لسماتي
هذا منالٌ أن أزفَّ بحفلها
فأنا الملاك وإن أتى ميقاتي
أتظن أنكَ قد سلبتَ إرادتي
وغدوتَ تهذو فرحةً بوفاتي
تبَّت يداكَ لكم طغت في قتلنا
ورميتَ ناراً أثخنتْ بجهاتي
كيف الرقاد لنوم عينكَ قاتلي
فكفاكَ تجرع أدمعي وفُتاتي
اثقل بذنبكَ كلَّ ما أبديته
فأنا لقهركَ جامعٌ أشتاتي
فسواد وجهكَ قد بدا في دكنةٍ
فامسح دميمكَ من رماد رفاتي
لا لن تنال بحقد فكركَ أمَّتي
إن العدالة حكمها لقُضاتي
احمل ورهطكَ كل قهرٍ غلتهُ
واترك لأرضي قد أتاكَ حُماتي
فإذا نجوتَ من المحاكم فانتظر
فقضاءُ ربِّي قادمٌ بل آتي
زيفٌ لحقٍّ قد أقمتَ سجونه
وجعلتَ في كلِّ البلاد شتاتي
أبداً وربي لن تهون عزيمتي
سأفوز في حقِّي ومعتقداتي
انظر ليومكَ قد أتى في غفلةٍ
فمديد بطشكَ لن يهيل ثباتي
أحرارُ أمِّي أقسموا لعقيدةٍ
بذلوا الدماء لتعتلي راياتي
فأنا كركبي قد سعيتُ لجنةٍ
قد جاء دوري كي أتمَّ صلاتي
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق