الاثنين، 19 فبراير 2024

((( نسيان مستحيل ))) بقلم أسامة صبحي ناشي



 ((( نسيان مستحيل )))*


أزداد فيك كل يوم إعجاب وإنبهار  ....

وأقر وأعترف أنك بئر من الألغاز والأسرار  ....

وأنك دوما تفرضين وجودك  .....

فلا تتركين لأحد اي تفكير أو إختيار  ....

وتتميزين بفكر غير مميز لكنه مختلف  ....

فالقوة لديك ليست منحة من أحد  ....

بل هي بيد من حدد هدفة وإتخذ القرار  ....

ولقد نسيت أنه ليس بدورك قيادة أو تقدم  ....

فكل أنثي تنشد من أيامها السكينة والإستقرار  ....

وجمال المرأة لا يعود لقوة وصلابة  ....

بل حين الخطر تخاف وتلوذ بالفرار  ....

وكما يقولون قوة المرأة بضعفها  ....

وسيادتها في التنازل وليس في تحقيق إنتصار  ....

فالمرأة رحيق رقيق لا يعكر صفو ماء  ....

لكنه في جوف محبة يحسن الذوبان والإنصهار  ...

والمرء لا يستكثر إهدار عمر بين يدي محبوبتة  ....

ومنهن من لا يرقي ولا يستحق المكوث لأجلة والإنتظار  ..


تشوهين كل يوم صورة أضفت إليها كل جميل  ....

وحفظتها بالقلب ورفضت إجراء عليها أي تعديل  ....

ووثقت بها مواطن فخر وأرفقت بذلك البرهان والدليل  ...

ووقعت بقلمي وبصمتي وختمي علي هامشها  ....

وسجلت في دفاتر الأيام عرفان لها وشكري الجزيل  ....

وحين السؤال كنت متحفظ في الإجابة  .....

وقلت فراقها جائز أما نسيانها فمستحيل  ....

فكل جوارح المرء تقريبا بإزدواج  ....

إلا الفؤاد واحد وما له من بديل   ....


إطمئني   ....

إن تغيرت بشأنك  ....

فسأدعي الثبات  ....

وإن تغير الكون عليك  ....

فسأظل أتغزل فيك بالقوافي والأبيات  ...

وإن كان الشعر والنثر عربي  ....

فسوف أكتب فيك نظم بكل اللغات  ...

فرغم كل شيء حدث وصار  ....

فكلانا رعي حب وعشق  ....

وكلانا من قتلة و صفف فوقة اللبنات  ....


وكذلك أنت  ....

لا تدعي علي كذب  ...

أن ألتمست منك عفو وحياة  ....

وتعلمين جيدا  ....

من صان العشق ومن إحتواة  ...

فأنا من كتبت البيت  ....

وأنا من أغلقت الديوان  ....

وأنا من ألقيتة و رواة  ....

ومثلي لا يستدر عطف من أحد  ....

فأنا فقط عبد لله  ....

ولا أرجو رحمة و لا حنان من سواة  ...


أسامة صبحي ناشي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق