رهنتُ إلَيْك عُمْرِي
اللَّيْل وَالشَّوْق يَطعمني
وَأَنَا بِذَات الدَّرْب احْتَرَق
يهزُّني لَحْنٌ بِلَا وُتِر
وَأَلَّف شَكْوَة بِلَا وَرَق
اكابد الْهَجْر مُعترك
كَاَلَّذِي يُعَانِي الْمَوْج وَالْغَرَق
وعينيكِ لِي مَرْسًى
دُون الْمَوَانِئ أعاني لَالْتَحَق
أكابدٌ أَلْف إعطار
وَوَجَع يَضْرِبُنِي
فِي الأعْمَاق بِلَا شَفَق
فيئن الْقَلْب
و كَمْ لَهُ مِنْ عَتَب و أَلَم و أَرَقّ
وَسَاقٍ إذ يَسْقِي ...
فَمَا يَرْوِي الظَّمَأ و لَمْ يَرَقْ
حَمَلَت جَذْوَةَ نَارِ مستعرة
وَأَدْفَع مطامع عنك وعني
وحملتُ الْأَمَانِيّ ....
كَطِفْل مَازَال يَغْزَل حِلْمُه بالشفق
يا أنت ِ. يا انا
يَا وَجَعًا اِسْتَلَذّ بِه
يَا رجفةَ شَوْقٌ وَحِرْمَانٌ
يَا كُلّ دفاتري أقدارِي
وزمرة دَمِي وشرياني
وتاريخ كَوْنِي إنْسَانٌ
وتاريخ عِتْقِي الْبَاقِي
يَا رَجْفَةٌ بَعَثَتْنِي
كُنْت أَحْسِبُهَا لَن تَأْتِي
فابحرت دونما شراعاتي
العشقِ يَا امْرَأَتِي كمَعْرَكَة
مَا فِيهَا نَصْر وَلَا خُسْرَانْ
دُخُولِهَا وَحْدَهُ كَانَ فَخْرِي
وموتي بِهَا أَشْرَف انتصاراتي
طبتي وَطَاب عُمُرِك سيدتي
وانت وَلِيّ عُمْرِ الثان
فَإِن جاؤك يَسْأَلُوك الْعَفْو عَنِّي
فَلَا تجيبيهم بايجابي
فَمَاذَا أَكُون انااااا ؟ !
إذَا مَا عُدَّتْ بِالْأَسْر
فَأَنَا الأسيرُ ببابِ هواكِ مُرتجيا
زمنٍ يَطُول بِي الْأَسْر
فلستُ أَسْعَى لِلْعِتْق
فَكَوْن فِي حِمَاك فَذًّا امْلَا
حُيّيت عَلَيْه أَعْمَارًا
وإنَّ الْقُرْب مِنْك شَرَف
يَا مَنْ رهنتُ إلَيْك عُمْرِي الْآتِي
28/4/2024 11: 30pm
بقلمي الاستاذ عماد اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق