السبت، 5 أكتوبر 2024

من ضفاف البلاغة ؛؛؛ بقلم الشاعر علي حسن 🎀


 من ضفاف البلاغة    .. بقلمي علي حسن


فأتركوني أُفَتِشُ في صدرِ الحاضِرَ عن نَفسي

لعلّ نَفسي تنهيدةً بين السطورِ تكوينها الوَجدُ


ولعلّ قلَمي عازِفٌ عن بَوحِهِ على جِدارِيَةِ الأحلام

لِيَنهَلَ من بِحارِكُم قافِيَتي فما زالَ كلَ يومٍ يَتقِدُ


لِأحرثَ في تجاعيدَ أرضي وما باتَ منها

في غَفوَةٍ على شُطآنِ أنفاسي المُجهَدُ


وأسكُبُ من ضِفافِ البلاغَةِ على مواجِعي

لعلّني أجِدُ بينَ طوفانِها ما يُطفِيءُ ناراً تَتّقِدُ


ولعلّني أنسجُ من عاصِفَةَ البُركانِ

فصرخَتي تعبَثُ بِغُبارَ الركامِ تتنَهّدُ


فأنا بِذاكَ الإعصارِ على كتِفَيهِ الأيامُ و

حاضِراً يَتنفّسُ من شِفاهَ الصمتِ يَتودَدُ


ولستُ بِذاكَ الذي تَعزِفَه اللّيالُ كعابِرَ سبيل

أنا الطوفانَ أعومُ في نهرَ البّلاغَةِ ولا أتوَدَدُ


لِأُرَتِلُ من رسالة السماء تاريخَ مولِدي وذِكراي

وذاك الذي تكتبه الأقلام في صدرَ مِرآةٍ يَتَهَجّدُ


إليكم يا من تجلِسونَ على شُطآنِ البحرِ المُتدَفِقِ

لِترتِلوا موجه الجديد من رحِمَ بركانٍ بِالحياةِ يُولَدُ


لعلّني أُبحِرَ بِغَدٍ حروفَه وِشاحاً شِغافَه القلوب و

سلاماً نُسِجَ على صَهوَةِ طوفانٍ نَهره مُتمَرِداً يَتوَعّدُ


             .. علي حسن ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق