الجمعة، 23 مايو 2025

خضيب النور ؛؛؛ بقلم الأستاذة ريحانة الحسيني 🎀



 خضيب النور


ضلال .. ما مات ولدي ..

 ووجهه وضاء لم يغب .. 

إيهاب.. شهاب عرج للسماء 

عروج نبي .. 

قبس وهاج مبتسم .. 

مشرقي أضاء المغرب .. 

فمن مثله وجع لامه أن يموت .. 

الموت لا يغيب مقداما أبي .. 

إيهاب نبراس .. 

حفت به الملائكة .. 

سليل دوحة محمد ..

يعربي .. 

سكناه السماوات العلى ..  

حي يرزق وينهل ويشرب .. 

طهور الدم .. 

زكي النفس .. 

بتراب الفراتين مخضب .. 

جليس الصالحين .. 

نديم الصديقين ..

 أبوبغداد .. ونعم الأب .. 

أيها المسكون فينا .. 

 ما غادرت مآقينا .. 

دموعنا تترى وتسكب .. 

أيها الحاضر ماغبت هنيهة .. 

فكيف يغيب ..


وجهك الطهور المحبب ..


ضلال .. مامات ولدي

.. في العليين ينتظرنا .. 

ولم الشمل هو المطلب ..


فسح لنا عند مليك مقتدر

إ ختارك لجواره .. وذاك أعز الأرب ..


ريحانة الحسيني



إذكروني يرحمكم الله ؛؛؛ بقلم الأديبة تغريد طالب الأشبال 🎀


 الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق

………………… 

(إذكروني يرحمكم الله)من ديواني(معتقل بلا قيود) 

………………… 

إنْ غابَ صَوتي وَخَمَدْ

               فاعلَمْ لقدْ ماتَ الجَسَدْ

مُرتَحِلاً لِرَبِّهِ

                        راجٍ أماناً وَسَعَدْ

فقدْ قَضى سنينَهُ

                   ما بينَ تَعْبٍ بينَ كَدْ

وبينَ بُؤسٍ وشَقا

                       ءٍ بينَ يَأسٍ وَنَكَدْ

وحينِها يا قارِئي

                   اقرَألي(هوَ اللهُ أحَدْ) 

وقبلَها فاتحةِ ال

                       كِتابِ خيرُ مُعتَمَدْ

تُضئُ مِن نورِ الجِنا

                      نِ للقبورِ دونَ حَدْ

ومَطلَبي يا سَيدي

                 في حِينِها كُنْ لِيْ سَنَدْ

واكتُبْ بِأعلى صَفحَتي: 

                      (لا شئَ باقٍ للأبَدْ)

واكتُبْ( بياناً صادِراً

                     بِحَقِّ هذا المُفتَقَدْ):

قَد عاشَ طولَ عُمرِهِ

                      راضٍ بِما الله وَعَدْ

وعاشَ طولَ عُمرِهِ

                     يَبكي العراقَ والبَلَدْ

يَطمحُ أنْ يَمنَحَهُ

                       أمنَاً وَيُعطيهِ سَعَدْ

لكِنَّما الأمرَ جَرى

                      لَهُ خِلافَ ما اعتَقَدْ

فَالعينُ تُبصِرْ وَتَرى

                         والقلبُ نارَاً يَتَّقِدْ

والقَيدُ في مِعصَمِهِ

                              قَيَّدَهُ يَدَاً بِيَدْ

لَهُ لِسانٌ ناطِقٌ

                             سِلاحَهُ بهِ يَرُدُّ

 للعِدا إذا طغى

                      على العراقِ واستَبَدْ

ويَحمَدُ اللهَ عَلى

                             نَعيمِهِ لِمْا وَجَدْ

وكانَ عَبداًصالِحاً

                         لِغَيرِ اللهِ ما سَجَدْ



فوق اللغة ؛؛؛ بقلم الشاعر معمر السفياني 🎀


 (فوق اللغة)


شجرة نبتت على جدار السماء  في السؤال...

قلت لها..

ماذا أثمرتي؟

على فم الغد..

قالت وقية سر..

ولا تباع في سوق الشعراء...

 مثل الدخان على كوكبي ..

لتظمأ كي يرتوي..

بين اشواقك ظلي..

هناك ..

حزمت فوق اللغة نسماتها.

وعلى موكبي.

قلت وداعا والصمت صرخة حتى الأفق ..


بقلم/ معمر السفياني



لن ننهزمَ ؛؛؛ بقلم الشاعر ربحي سخنيني 🎀


 لن ننهزمَ

 لو تخاذلَ كلُّ العربِ

لن ننهزمَ 

لو خانَ ملوكِ العربِ كلهم

تبًّـا لهمْ وألفُ تبٍّ 

حكامٌ بلا رتبٍ

لن ننحنيَ 

لن نركعَ 

لأننا من طينٍ 

من حممٍ 

طوفانُ بركانٍ 

يفجرُ النارَ واللهبَ 

لن ننبطحَ

 لن نهربَ

لن ننكسرَ

 لن  نستسلمَ 

لو ذُبحنا بعد تعبٍ

نحنُ  سلالةُ الفاتحينََ 

أحفادُ خالدٍ وصلاحِ الدينِ

تشهدُ لنا القدسُ وحطينُ

نحنُ شعبُ الغضبِ

فلسطينُ حقُنَا المستلبُ

الاحتلالُ هو السببُ

عسقلانُ جذورُنَـا

غزةُ أرضُنَا

 الضفةُ بيتُنَـا

والجليلُ جبالُـنَـا 

وكنعانُ رمزُنَـا

وعكَّـا تاريخُـنَـا

بالدمِ انكتبَ

 القدسُ عروستُـنَـا

القدسُ قبلتُـنَـا الأولى

القدسُ قبلتُـنََـا الأخيرةُ

تسكنُ ضيَّ العينِ

و دفءَ القلبِ 

لن نتركَ غزةَ والضفة َ. 

لو  مزقتنَـا أسرابُ الطائراتِ 

وصُلبـْنَـا على الأعمدةِ والأبوابِ

لن نهاجرَ

لن نرحلَ

ََلو أكلنَا الترابَ

 لن نموتَ

سوفَ نبقَى هنَا 

سوفَ نحيَا هنَا

لن نفنى أو نذوبَ 

في أزقةِ المخيماتِ

في بلادِ اللجوءِ

والاغترابِ

أمهاتُـنَـا بخصوبةِ  القمحِ 

المقدسِ

كُلمَا سقطَ منا شهيدٌ 

يولدُ ألفُ طفلٍ

شجاعٍ شديد

عنيدٌ مهيبٍ 


عشتمْ وعاشـت فلسطينُ وإننا لعائدون

كتبتها وانا اتوجع 

لكن وجعي على غزة وخزلانها اكبر 


ر٠بحي سخنيني 

مشفى لبيب ابو ضهر 

لبنان -صيدا

١٤-٤-٢٠٢٥



مدينة الكلمات ؛؛؛ بقلم الشاعرة سهاد حقي الأعرجي 🎀



 .....مدينة الكلمات..... 


هل بحثت عن أجوبة 

لأسئلة كانت في 

خاطرك... 

عند نهاية كل كتاب 

تصفق 

مغلفه وتسرح

قليلا بتلك القصص

التي تعيشها مع

كل حرف تبتلعه

أم مازلت حائرا

وتقول في نفسك

ماذا أفعل الآن...

وكيف أجد ما

أضعته في طريقي...

وهل هناك من

سيمد لي يده

ويطلعني على أسرار

ومخابئ مدينتي وكيف

أديرها دون أخطاء أخرى... 

أو وضع ملصقات

الخفاء وإفتراس

أقراص الغرور

وتهكير الحكايات...

كن حذرا من ذئب ليلى

وفأس الحطاب...

تفاحة ساحرة شمطاء

وكل أسراب الخداع

وتلفيق الكذبات...

كن باحثا يليق بك

ولا تنسى أن ترتدي

حقيبة الحكمة وترفع

عاليا ريشة الكلمة والميزان

كي لا تتعثر وتسقط

من فوق جسر

أوراقك فتكون على أرض

الأخبار منبوذا غريب

المنطق والعنوان...

... بقلمي...

.....سهاد حقي الأعرجي.....

19/5/2025

 الأحد




باطلٌ يا جدّي باطل ؛؛؛ بقلم الشاعر د. خالد أحمد اغباريه 🎀


 باطلٌ يا جدّي باطل


الشاعر د. خالد أحمد اغبارية

سأحلم وأحلم

يا وطني الضائع يا وطني

وأضع بحلمي علامات

لمستقبل آخر

فحلمي يسهِّل انتظاري

لمستقبل وطني

بدون حلم

انا لن أتخيَّل قادم أيامي

يا جدّي احلم بالوطن

فهو ملجأنا الأخير

وهو نفسنا الأخير

مهما خنقتنا الظروف

لن ننساها فلسطين

ولو كان النسيان أمامنا

فارقناها فلسطين يا جدي

بكيناها ..

لكن الأبناء أقوى

مثل أحجار صوّانها

لا يخافون

تذوَّقتَ يا جدي

مرارة اللجوء

هَجَّرونا وما زلنا نتحَّمل

سيكون انتظارنا

في جعبة النسيان

سيكون يقينًا

عودتنا لساحة الدار

لشجرة التوت الكبيرة

للأزقة للحارة القديمة

باطلٌ هو زمننا الماضي

وباطلٌ من سرق العمر

سرق الحلم والوطن

باطلٌ من هجَّرنا من أرضنا

سيكون القهر باطلًا

والبيع والتزوير باطل

وكل من نافق وقبض الثمن

باطلٌ هو من سرق زمننا من أعمارنا

ومن أحرق أرضنا تحت أقدامنا

باطلٌ يا جدّي باطل



رسائل ؛؛ بقلم الكاتب ؛؛؛؛ محمد توفيق العزوني 🎀


      رســــــــــــــــــــــــــــــــــائل


.

الخراب جنة في شواهدها راحة المنتقم


الخراب في تقاطع زمانين ، راحة الماضى مع


جنة المستقبل عـند نقطة تُـدعى وطـن المنتقم


هذا خراب في ـ عـلوٍ كبيرٍ ـ لاجنة لكم بعدها


مابين قيلولة الحرب وهدنة الدم يعلن الدخان


على سطح ساخن عن موعد ه مع الخراب


.


نص / محمد توفيق العــزونى



رؤى بغداد ؛؛؛ بقلم الشاعر د. فالح الكيلاني 🎀


 ((   رؤى  بغـــــــدا د))

.

شعر   :  د.  فالح الكيـــلاني

.

بغــداد طابت بك الارواح وأتلفــــت

تنـثـال عبـقـــا وبالانــــــــوار تزدهــــــرُ

.

من  وارف في  رؤى الافكار ننشـــده

في عطـرها عبق والشـــعـر ينهـمـــرُ

.

والدهر يظهر ما تخفـــي توارخــــه

ما في الحضــارة لا يبقي ولا يـــذ رُ

.

بغـــداد العروبة وللابـــداع  مصدرها

أطيافهـــــا صد حت وبالاداب تنبهرُ

.

بغـداد أضحت – وبالايمان  بغــددها

في عزهــــا  سعد ت وبالانوا ر تنغمرُ

.

أهديك شمس الضحى اذ أشرقت أملا

ريحانــة في نضـار الحسـن تنحســـرُ

.

مزدانة في ســـماء الروض سـاحـرة

بنت الرشـــــيد وبالاشـعـار تفتـخـــرُ

.

بغـــداد حالمــــة في مـجدهــا أ لـــق

اذ حلّقت في مغا ني  المجــد تـقـتـد رُ

.

قد كنت نور الهدى بالعلــم عامــــرة

والفـن والشــعر بكل الخيـر تـبـتــد رُ

.

ان الــفــــؤاد كمشـــو ا ر بـه  نــزقٌ

تنثال تيهـــا . دمــــوع الفـــرح تنهمــرُ

.

فاشـــتـدّ شـوقي وبالانفــاس في  امـلٍ

اطيافهــا مزجـت  كالمســك  تـعتصــرُ

.

يـوم تضاحــك فيــه الدهــر منـتشــياً

ان الحيـــاة  بعـــز النـفـس  تصطبــرُ

.

شـوّقـتي  روحي فـا نثالـت خـوا لـجها

قـلبي لقلبــك بـحـر العطــــر  يزدخــــرُ

.

كالطفل ألهو ووجد الشوق يعصرني

والحال يؤلمني والنـــــــا ر تســــــتعـرُ

.

أنفاســـنا أرجٌ . أشـــواقـــــنـــــا ألـــــــقٌ

أحداقنــــــــا أنـقٌ للــــــــروح  تعتصـــرُ

.

ياجنــــة الخـلـــد يا بـغـداد زاهـــــــــرة

أنـت الورود وفيــك الفكـر ينبهـــــــــرُ

.

رفقا بقلب حوى الاشــواق خالصـــــة

أصداؤها نغــــــــــــمٌ  . أوتارها وجــــرُ

.

يبني الرشيد صروحا لا تطال بهــا

ياليت شـــعري وبالاداب يفـتـخــــــرُ

.

وضّــــاء وجهــك يابـغـــــداد أرّجــــــــه

عطـر الورود. ونور العـلم ينهمــــــرُ

.

حييت بغــداد  ا نت المجـد نحرسه

من كل عارضــــة كالعيــن تبتصــــرُ

.

في فرحة عظمت عمّت مرابعنـــــا

تحيّ بفرحتهـــا مجــــدا و تختضِـــــرُ

.

مجــــــــد ترصّع بالا نــوار أطّــــــــــرها

ماء القلــوب بلـــون الورد يزدهـــــــرُ

.

مجـــد تعطّــــــــر بالاداب أ طّـرهــــــــا

ا سّ الفنـون بصوت الشعر يُختصرُ

.

عطر أحاطت به الازهــــــــار عــابقــة

السعد يغمـرهــــا بالحــــــق تـنتـصــرُ

.

يازهـرة في القـلــــــــب قـد غُـرســـت

يســمو شــذاها وبالاســـــحار تنسـحرُ

.

مني اليك  ســــــــــــــــــلام الله أ حـمـلــه

في وجــــــدِ روحي وبالانفـــاس يســتترُ

.

*******************



عهد الهوى ؛؛؛ بقلم الشاعر يحيى الهلال 🎀


 عهد الهوى


يا مُنيةً لِلقلب لستُ أٌلامُ

       في حبّها، هي في العيون تنامُ


فحبيبتي شمسُ الحِسان، ولم أجدْ

                 كجمالها ما دارتِ الأيّـامُ


الرّوحُ في روض الجمالِ مَراحُها

           والقلبُ في بحر الهوى  عوّامُ


مهما يقلّبني النّـوى في موجهِ

             حُبّي لغيرِكِ في الفؤادِ حرامُ


هزّي عُروشَ المجد ثم تربّعي

              تحتَ السّماءِ مليكةً يا شامُ


قد أشرقتْ لِلشمس كلُّ مَطالعٍ

              واستبشرتْ بربيعكِ الأحلامُ


فتزيّني للفاتحين عروسةً

                     جاء الربيعُ تزفُّه الأعلامُ


وتقشّعتْ حُجب الظلامِ يسوقُها

                قَرعُ النّعالِ، وخرّتِ الأصنامُ


وتبخترتْ أُسْدُ الشآمِ عزيزةً

                   زأرتْ ففرّ الجُرذُ، والأقزامُ 


يا قِبلةَ الدُّنيا، وأجملَ بقعةٍ

                 هُرعتْ إليكِ، تزاحمُ الأقدامُ


والحُرّ يُعلي في الفخارِ بِناءَها

                   فَليكتبِ التّاريخُ، والأقلامُ


ومباركٌ هذا التّرابُ، وأهلُهُ

                   والمُخلصونَ لِطُهرهِ خُـدّامُ


يا أيها الأحرارُ دومًا حاذروا

                   مِن غادرٍ في طبعهِ الإجرامُ


بعضُ الأفاعي في الجحور ترقّبتْ

                  أن تغفلوا، والغدرُ ليس ينامُ


أعداؤكم كـثُرٌ؛ فلا تتريّثوا

                إنّ الحقوقَ يصونُها الصَّمصامُ


   يحـيى الهـلال

في:/ ٢٢/ ذي القعدة/١٤٤٦هـ

الموافق لـ:/ ٢٠/ أيار/٢٠٢٥م



نياغرا ؛؛؛ بقلم الشاعر حكمت نايف خولي


نياغرا


يا ليتني نورساً أطفو على الماءِ .....


أهيمُ منسحراً فجري وإمسائي


أرفُّ  بين  رذاذِ الماءِ  مبتهجاً .....


 أسلو همومي أداوي فيهِ أدوائي


 في عُبِّ شلاَّلِها والموجُ يغمرُني .....


 أُقيمُ في المنحنى وكراً لإيوائي


أضمُّ  نورسةً  أمضي  برفقتها .....


 نرتادُ في ولهٍ ما يُسكِرُ الرَّائي


في حوضِ شلاَّلِها تنكبُّ هادرةً .....


تَهوي مُزمجِرةً جحافلُ الماءِ


من قاعِ مسقطِها تنذرُّ صاعدةً .....


ضبابةٌ من ذريراتٍ وأضواءِ


ألوانُها من ظِلالِ القوسِ مرتسماً .....


 وما تمازجَ من سِحرٍ وإغواءِ


فالعينُ تلمحُ في أمواجِها صوراً ......


تُذكي الخيالَ وتحدوهُ لإرواءِ


تراهُ منذهِلاً يرتادُ في ظمأٍ .....


 مراتِعَ الحسنِ من سِحرٍ وإغراءِ


 يصوغُ منها نهيراً للرّؤى دَفِقاً .....


 أمواجُهُ من شُعاعِ الفكرِ وضَّاءِ


حكمت نايف خولي


من قبلي



مطرٌ على لهفتي ؛؛؛ بقلم الشاعر مهدي سهم الربيعي 🎀


 مطرٌ على لهفتي 

****************

أما الليلُ، فقد همس لي ،

بما لم تهمس به النجومُ لعتمتها،

ولا قالهُ الحنينُ لسرّه،

كما لو أن السكونَ يحمل لغزاً ،

يتنفس بين الزمان والمكان.


جئتُ إليك

من ضفة الحلمِ الصارخةِ

بأصداء أنفاسك،

أحمل في يدي

قنديلاً ينطفئ مع كل لمسةٍ

وفي قلبي

طيفٌ من ألمٍ لم تكتمل صورته.


آهٍ لو تدري…

كم بيني وبينك

غيماتٌ ضلّت موعدها

وأمطارٌ غسلت أوراق العمر،

كم يئنُّ الوجدُ

من عطشٍ

تسكبه ساقيةُ المساء

على جرحٍ لا يشفى.


تعالَ…

ولو كوهْمٍ

ولو كغيمةٍ تعثرت في المدى،

فالمساء ممطر،

وأنا

جمرٌ يتأرجح بين الرياح

يحاول أن يطفئ فيك

اشتعاله .

*********************

مهدي سهم الربيعي/العراق/



نظرة في تطوير الشعر الحر ؛؛؛ بقلم د . فالح الكيلاني 🎀


 ( نظـــرة في تطــويـــر الشــــعـــر الحــــــر )

( نظـــرة في تطــويـــر الشــــعـــر الحــــــر )

( شعر التفعلية )

.

بقلم : د. ــ فــا لح الكيـــــــلاني

.

يُطلِق تسمية ( الشعر الحديث ) على الشعر العربي الذي اتشر في بدايات واواسط القرن العشرين بينما يطلق على الشعر الذي قيل في النصف الثاني منه وحتى يومنا هذا ( الشعر المعاصر ) على ان بعضا منه يتصف بعدد من الصفات منها خروجه على الأوزان الشعرية المالوفة - ولو ان اقتصار على هذه الصفة فقط للتمييز بين الشعر المعاصر و الشعر القديــم والشعرالحديث غــــير كافٍية - ونستطيع القول ان الشكل صورةً للمضمون الذي أخذ يتغير منذ بداية القرن العشرين حين ابتدأت بنيــة القصيــدة العربية وهيكليتها تتغير و تتجدد من الشعر الغنائي الخالص إلى الشعر الدرامي.

فقد عرف شعرنــا الحـــــديث القصة الشعرية و الدراما الشعرية في أعمال بعض من شعراء الشعر الحديث مثل خليل مطـــران و أحمد شوقي و الأخطل الصغير و شعراء المدرسة الإبداعية في مصر و منهم علي محمود طه و صالح جودت و غيرهم . فقد كان الخــروج عن الوزن الشعري المألوف في الفترة اللاحقة نتيجةً للتأثيرات الثقافية

و الاجتماعية من جهة و لتطور بنية القصيدة العربية من جهــــــــــة أخرى و سمي الشعر الذي لم يلتزم بالبحر والقافية بشعر التفعيلة او الشعر الحــــر ا و الشعر الجديد و الشعر الحديث وهذه بحد ذاتها تسمية غير دقيقة والحقيقة يمكننا أن نطلق على الشعر الذي تكون التفعيلة ركيزته الوحيدة ب ( شعر التفعيلة ) حيث تتكرر هذه التفعلية في السطر الواحد و فقا لاحاسيس الشاعر وكذلك نعتبرها مصطلح يمكن أن نقابل به شعر العمود ذا الشطرين الصدر والعجز وهذا الفارق ايضا شكلي صرفٌ فالجديد في شعر التفعلية قد ياتي بشعر العمود ايضا وقد يكون هـــــنا كما قد يكون هناك ان كانت حرية الشكل تقتضي حرية المضمون و جِد ّته .

وشعر التفعيلة في شكله قد يكون موصولا بحركات التجديد المتلاحقة منذ العصر العباسي حتى ولادته في بداية القرن العشرين . و بدأ التجديد الفعلي في الشعر الذي كان يُنظم بقصد الغناء , فاتَّسمَ با لليونة بالقوافي و السهولة في الإيقاع و اللفظ واخذ تراكيب رشيقة ناعمة وغلبت عليه الأوزان القصيرة و الخفيفة والمجزوءة وخير مثال هي الموشحات الأندلسية حيث تم الخروجَ الفعلي على نظام الشطرين و قد واصل العرب في الوطن العربي وفي المهجر منذ مطلع القرن العشرين محاولاتهـــم الفاعلة في الخروج على نظــــام الشطرين و القافيـــة الموحَّـــدة او قل على عمود الشعر الذي سموه بالقديم فنظمــــوا الثنائي والمربع والمخمس والزجل والدوبيت والمواليا ... وغيرها كثير .

وربما كان بعض الشعراء يمزج وزناً بوزن و يتلاعب بأوتار النغمــــات الايقاعية فيحركها كما تتـــحرك الإحساسات في داخلــــه وخير مثال في ذلك قصيدة ( المواكب ) للشاعر جبرا ن خليل جبران التي نظمها في اتجاهين متعاكسين الأول من البحر البسيط كقوله فيها.:

الخيرُ في الناسِ مصنوعٌ إذا جُبِروا

و الشَّرُّ في الناسِ لا يفنى و إِنْ قُبِروا

و أكثــرُ الناسِ آلاتٌ تحــرِّكهــــــا

أصابــــعُ الدهــرِ يومــــــاً ثمَّ تنكسرُ

أما الاتجاه الآخر فقد أجراه جبران على مجزوء الرمل كقوله في ذات القصيدة نفسها :

و سكونُ الليلِ بحرٌ

مَوْجُهُ في مَسمعِكْ

و بِصدْر الليلِ قلبٌ

خافقٌ في مَضجَعكْ

ومن هنا كانت ولادةِ شعر التفعيــلة او الشعر الحر ولادةً طبيعيــــة ولا يختلف الأمر كثيراً إذ كانت هذه الولادة قد تمت على يد شاكر السياب و نازك الملائكة و خليل شيبوب في منتصف القرن الماضي او اوائله فقد كانت ولادتها لجهود الشعراء المبذولة منذ مطلع القــــــــرن العشرين حتى منتصفه نتيجة للتقدم الفكري و الاجتماعي والحضاري .

ولو راجعنا هذه القصائد الحرة الجديدة لوجدنا ان لها خا صية جديدة ولها مميزاتها عن قصيدة العمود الشعري او الشعر التقييدي ( التقليدي ) فاذا كان العمود اصل الشعر العربي وشجرته المورفة فان شعر التفعيلة يتمثل ببعض اغصان هذه الشجرة وثمارها فهو يمثل جزءا من كل .

فالملاحظ ان شعر التفعيلة اكثر ملائمة في تحقيق وحدة القصيدة و التمرد على وحدة البيت الشعري و القافية حيث يشكل فاصلاً طبيعياً بين نهاية البيت و البيت الذي يليهِ فقصيدة التفعلية لا تقف عائقاً دون تواصل الحركة و نموها نمواً عضوياً , و بنائها ربما يكون في الاغلب بناءً درامياً مستمداً من تقنية جميلة تتمثل في الإيقاع النغمي المتصاعد منها او الموسيقى الشعرية المنبعثة عنها و ليرتفع و يتلوّن و يتنوّع و يتدفق مشكلا سمفونية درامية بغية الوصول إلى القرار الأخير او الامر الافضل في نهاية القصيدة وفق ما يرغبه الشاعر ويرسمه لقصيدته .

. لاحظ هذا النص للشاعر محمود درويش يقول فيه :

امشي كاني واحد غيري

وجرحي وردة بيضاء

ويداي مثل حمامتين

على الصليب تحلقان

وتحملان الارض

لا امشي اطير

اصير غيري في التجلي

كما نلاحظ أن الشعر الحر اكثر مرونة في عدم الوقوع في الحشو الذي كان الشاعر يقع فيه او يركن اليه في ملئ الفراغ في القصيدة العمودية او يستخدمه لاكما ل البيت الشعري في نظام الشطرين كي لا يقف الوزن عند ه فكثيراً ما كـــــــــان المعنى أو الإحساس ينتهي قبل الوصول إلى نهاية البيت او الى القافية فيضطـــر الشاعر لاتمام الوزن بكلمة من هنا أو من هناك ليحشوها

أو لربما يضطرّ الشاعر أن يستبدل كلمة بأخرى هي اطوع او أطولِ

أو أقصر منها ليُتمَّ وزن البيت في قصيدته.

فالشاعر في هذا اشبه بعطـّار وضع امامه عدة موازين ليزن بضاعته فيها فيبحث عن المعيار الافضل لوزن بضاعته بينما في شعــــــر التفعيلة يمنح الشاعرَ حريةَ واسعة و مرونةً لينة لا يمنحها شعــــــــر الشطرين له . وهذه بحد ذاتها قد تبعد الشاعر عن النمطية التي قد تكون في الشعر العمودي او الشعر ( التقييدي ) - الا اني استهويه وا حبه نظما و نغما - وخاصة اذا كانت القصيدة متشابهة في الموضوع و الوزن و حركة الروي و القافية لاحظ ذلك في هذه الابيات :

يا داميَ العينين و الكفين

إنَ الليل زائلْ

لا غرفةُ التوقيفِ باقيةٌ

و لا زردُ السلاسلْ

نيرون ماتَ .. و لم تمت روما

بعينيها تُقاتِلْ

و حبوبُ سنبلةٍ تموتُ

ستملأ الوادي سنابلْ

فشاعر التفعيلة اوسع مساحة في مسار قصيدته اذ لا قيود يتقيد بها من خلال الوزن او القافية ربما تحده وتعكر صفو انشاده . ثم أنَّ التنوع في القوافي يؤدي إلى بعض التحــــــــرر من سلطانها وقيودها كما يؤدي لتنوع الأنغام بين ارتفاع و انخفاض , و خاصة في نظم قصائد ذات طابع موجي فكأن كلّ موجة تنبثق عن سابقتها و تتصل بما يتلوها في سلسلة نغمية مترابطة و كأنّ كل نغمة تمثل مشهدا قصيرا في عملٍ درامي معين حتى تصل الى نهايـــة القصيدة مما يسهل الخروجَ الافضل مما هو عليه في موسيقى الشطرين .

و قد يقرب النص الشعري من المقطوعة الموسيقية بالتقطيع و حرية الحركة و التنويع و الاستمرار وقد يؤدي في الاغلب إلى البناء الهرمي متصاعدا في كثير من القصائد الدرامية في قصيدة الشعر الحر.

واختم في هذه المقطوعة من شعر بدر شاكرالسياب :

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السِحِرْ

أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهما القمرْ

عيناكِ حين تبْسِمانِ تورِقُ الكُرومْ

و ترقُصُ الأضواءُ .. كالأقمارِ في نَهَرْ

يرُجُّهُ المجدافُ وهناً ساعة السِحِرْ

كأنما تنبضُ في غَوْريهِما النجومْ

,

امير البيــــــــــــان العربي

د . فالح نصيف الكيــلاني

العراق - ديالى - بلـــــدروز

*********************( شعر التفعلية )

.

بقلم : د. ــ فــا لح الكيـــــــلاني

.

يُطلِق تسمية ( الشعر الحديث ) على الشعر العربي الذي اتشر في بدايات واواسط القرن العشرين بينما يطلق على الشعر الذي قيل في النصف الثاني منه وحتى يومنا هذا ( الشعر المعاصر ) على ان بعضا منه يتصف بعدد من الصفات منها خروجه على الأوزان الشعرية المالوفة - ولو ان اقتصار على هذه الصفة فقط للتمييز بين الشعر المعاصر و الشعر القديــم والشعرالحديث غــــير كافٍية - ونستطيع القول ان الشكل صورةً للمضمون الذي أخذ يتغير منذ بداية القرن العشرين حين ابتدأت بنيــة القصيــدة العربية وهيكليتها تتغير و تتجدد من الشعر الغنائي الخالص إلى الشعر الدرامي.

فقد عرف شعرنــا الحـــــديث القصة الشعرية و الدراما الشعرية في أعمال بعض من شعراء الشعر الحديث مثل خليل مطـــران و أحمد شوقي و الأخطل الصغير و شعراء المدرسة الإبداعية في مصر و منهم علي محمود طه و صالح جودت و غيرهم . فقد كان الخــروج عن الوزن الشعري المألوف في الفترة اللاحقة نتيجةً للتأثيرات الثقافية

و الاجتماعية من جهة و لتطور بنية القصيدة العربية من جهــــــــــة أخرى و سمي الشعر الذي لم يلتزم بالبحر والقافية بشعر التفعيلة او الشعر الحــــر ا و الشعر الجديد و الشعر الحديث وهذه بحد ذاتها تسمية غير دقيقة والحقيقة يمكننا أن نطلق على الشعر الذي تكون التفعيلة ركيزته الوحيدة ب ( شعر التفعيلة ) حيث تتكرر هذه التفعلية في السطر الواحد و فقا لاحاسيس الشاعر وكذلك نعتبرها مصطلح يمكن أن نقابل به شعر العمود ذا الشطرين الصدر والعجز وهذا الفارق ايضا شكلي صرفٌ فالجديد في شعر التفعلية قد ياتي بشعر العمود ايضا وقد يكون هـــــنا كما قد يكون هناك ان كانت حرية الشكل تقتضي حرية المضمون و جِد ّته .

وشعر التفعيلة في شكله قد يكون موصولا بحركات التجديد المتلاحقة منذ العصر العباسي حتى ولادته في بداية القرن العشرين . و بدأ التجديد الفعلي في الشعر الذي كان يُنظم بقصد الغناء , فاتَّسمَ با لليونة بالقوافي و السهولة في الإيقاع و اللفظ واخذ تراكيب رشيقة ناعمة وغلبت عليه الأوزان القصيرة و الخفيفة والمجزوءة وخير مثال هي الموشحات الأندلسية حيث تم الخروجَ الفعلي على نظام الشطرين و قد واصل العرب في الوطن العربي وفي المهجر منذ مطلع القرن العشرين محاولاتهـــم الفاعلة في الخروج على نظــــام الشطرين و القافيـــة الموحَّـــدة او قل على عمود الشعر الذي سموه بالقديم فنظمــــوا الثنائي والمربع والمخمس والزجل والدوبيت والمواليا ... وغيرها كثير .

وربما كان بعض الشعراء يمزج وزناً بوزن و يتلاعب بأوتار النغمــــات الايقاعية فيحركها كما تتـــحرك الإحساسات في داخلــــه وخير مثال في ذلك قصيدة ( المواكب ) للشاعر جبرا ن خليل جبران التي نظمها في اتجاهين متعاكسين الأول من البحر البسيط كقوله فيها.:

الخيرُ في الناسِ مصنوعٌ إذا جُبِروا

و الشَّرُّ في الناسِ لا يفنى و إِنْ قُبِروا

و أكثــرُ الناسِ آلاتٌ تحــرِّكهــــــا

أصابــــعُ الدهــرِ يومــــــاً ثمَّ تنكسرُ

أما الاتجاه الآخر فقد أجراه جبران على مجزوء الرمل كقوله في ذات القصيدة نفسها :

و سكونُ الليلِ بحرٌ

مَوْجُهُ في مَسمعِكْ

و بِصدْر الليلِ قلبٌ

خافقٌ في مَضجَعكْ

ومن هنا كانت ولادةِ شعر التفعيــلة او الشعر الحر ولادةً طبيعيــــة ولا يختلف الأمر كثيراً إذ كانت هذه الولادة قد تمت على يد شاكر السياب و نازك الملائكة و خليل شيبوب في منتصف القرن الماضي او اوائله فقد كانت ولادتها لجهود الشعراء المبذولة منذ مطلع القــــــــرن العشرين حتى منتصفه نتيجة للتقدم الفكري و الاجتماعي والحضاري .

ولو راجعنا هذه القصائد الحرة الجديدة لوجدنا ان لها خا صية جديدة ولها مميزاتها عن قصيدة العمود الشعري او الشعر التقييدي ( التقليدي ) فاذا كان العمود اصل الشعر العربي وشجرته المورفة فان شعر التفعيلة يتمثل ببعض اغصان هذه الشجرة وثمارها فهو يمثل جزءا من كل .

فالملاحظ ان شعر التفعيلة اكثر ملائمة في تحقيق وحدة القصيدة و التمرد على وحدة البيت الشعري و القافية حيث يشكل فاصلاً طبيعياً بين نهاية البيت و البيت الذي يليهِ فقصيدة التفعلية لا تقف عائقاً دون تواصل الحركة و نموها نمواً عضوياً , و بنائها ربما يكون في الاغلب بناءً درامياً مستمداً من تقنية جميلة تتمثل في الإيقاع النغمي المتصاعد منها او الموسيقى الشعرية المنبعثة عنها و ليرتفع و يتلوّن و يتنوّع و يتدفق مشكلا سمفونية درامية بغية الوصول إلى القرار الأخير او الامر الافضل في نهاية القصيدة وفق ما يرغبه الشاعر ويرسمه لقصيدته .

. لاحظ هذا النص للشاعر محمود درويش يقول فيه :

امشي كاني واحد غيري

وجرحي وردة بيضاء

ويداي مثل حمامتين

على الصليب تحلقان

وتحملان الارض

لا امشي اطير

اصير غيري في التجلي

كما نلاحظ أن الشعر الحر اكثر مرونة في عدم الوقوع في الحشو الذي كان الشاعر يقع فيه او يركن اليه في ملئ الفراغ في القصيدة العمودية او يستخدمه لاكما ل البيت الشعري في نظام الشطرين كي لا يقف الوزن عند ه فكثيراً ما كـــــــــان المعنى أو الإحساس ينتهي قبل الوصول إلى نهاية البيت او الى القافية فيضطـــر الشاعر لاتمام الوزن بكلمة من هنا أو من هناك ليحشوها

أو لربما يضطرّ الشاعر أن يستبدل كلمة بأخرى هي اطوع او أطولِ

أو أقصر منها ليُتمَّ وزن البيت في قصيدته.

فالشاعر في هذا اشبه بعطـّار وضع امامه عدة موازين ليزن بضاعته فيها فيبحث عن المعيار الافضل لوزن بضاعته بينما في شعــــــر التفعيلة يمنح الشاعرَ حريةَ واسعة و مرونةً لينة لا يمنحها شعــــــــر الشطرين له . وهذه بحد ذاتها قد تبعد الشاعر عن النمطية التي قد تكون في الشعر العمودي او الشعر ( التقييدي ) - الا اني استهويه وا حبه نظما و نغما - وخاصة اذا كانت القصيدة متشابهة في الموضوع و الوزن و حركة الروي و القافية لاحظ ذلك في هذه الابيات :

يا داميَ العينين و الكفين

إنَ الليل زائلْ

لا غرفةُ التوقيفِ باقيةٌ

و لا زردُ السلاسلْ

نيرون ماتَ .. و لم تمت روما

بعينيها تُقاتِلْ

و حبوبُ سنبلةٍ تموتُ

ستملأ الوادي سنابلْ

فشاعر التفعيلة اوسع مساحة في مسار قصيدته اذ لا قيود يتقيد بها من خلال الوزن او القافية ربما تحده وتعكر صفو انشاده . ثم أنَّ التنوع في القوافي يؤدي إلى بعض التحــــــــرر من سلطانها وقيودها كما يؤدي لتنوع الأنغام بين ارتفاع و انخفاض , و خاصة في نظم قصائد ذات طابع موجي فكأن كلّ موجة تنبثق عن سابقتها و تتصل بما يتلوها في سلسلة نغمية مترابطة و كأنّ كل نغمة تمثل مشهدا قصيرا في عملٍ درامي معين حتى تصل الى نهايـــة القصيدة مما يسهل الخروجَ الافضل مما هو عليه في موسيقى الشطرين .

و قد يقرب النص الشعري من المقطوعة الموسيقية بالتقطيع و حرية الحركة و التنويع و الاستمرار وقد يؤدي في الاغلب إلى البناء الهرمي متصاعدا في كثير من القصائد الدرامية في قصيدة الشعر الحر.

واختم في هذه المقطوعة من شعر بدر شاكرالسياب :

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السِحِرْ

أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهما القمرْ

عيناكِ حين تبْسِمانِ تورِقُ الكُرومْ

و ترقُصُ الأضواءُ .. كالأقمارِ في نَهَرْ

يرُجُّهُ المجدافُ وهناً ساعة السِحِرْ

كأنما تنبضُ في غَوْريهِما النجومْ

,

امير البيــــــــــــان العربي

د . فالح نصيف الكيــلاني

العراق - ديالى - بلـــــدروز

*********************



عبث ؛؛؛ بقلم الشاعر أحمد عوض الله أحمد 🎀


 ... عبث... 

لم يبق إلا

زجاج مهشم 

وفوق زراعي

طفل ييتم 

وخلف ثقوبه 

أراه ويمضي

بنظره ما بين

البكاء وتبسم 

فأين وراح

أبوه ليأتي

بلا صدر يضمه 

وفي كفن ملثم

ادفنه وأبكي

مع طفل بكاؤه 

كان إليه 

الزاد ليفطم 

ادفنه وأبكي

واعيش في دموعي

أعيش في ذكري

ماض وأحلم 

وحتي لاينسي

صغيري النهايه

أقص عليه

واروي واحكي

قصة مجاهد

راح يقاتل

عدو لا أدري

إليه مسمي

فيسأل يا أمي

ماتلك الحكايه

وأي عبث وكان

لاعيش في مأتم



عتاب ؛؛؛ بقلم الشاعرة ريتا ضاهر كاسوحة 🎀



 عتاب


زارني   في الحلم

 معاتبا 

كأنه نسي أنه شمسي الدائمة 

حياتي وكل آمالي روحي  أسيرة  المشاعر والاحاسيس به

ظننته حياً

عيونه تحكي كلاما 

كأنها تسألني عن أحوالي

نضارته تعانق كل عاشق ولهان 

النور منها يشع شعاعا يغمرني بتراتيل الصباح 

من لهفة شوقي إليه 

فاض الحنين

زادت دقات قلبي طربا اسداسا في أخماس رميت  عباءة الايام  في محراب عينيه  

لأنه منارة القلوب لا آهات ولا آلام  

آذان ترتقي الهمس  تنسكب في أذني  كنهر  بطيب الكلام والتراتيل والأنغام

ليت الليل لا يرحل 

والموت لا يفرقنا

والأحلام لاتركض نحو المجهول 

لتنسج من خمار الغيم قصيدة تداعب تلك الكلمات بعطر يسابق المدى البعيد

بقصائد فيض  إلهامي


ريتا ضاهر كاسوحة



يا سيد القلب ؛؛؛ بقلم الشاعرة سالي محمود 🎀



 يا سيد القلب 

هل تأذن لي ان اعشقك 

واحكي عنك في قصائدى 

ولك اشتاق 

وبين ذراعيك احترق

هل تاذن لي

ان ابعثر حروف اسمك

بين سطوري 

وان استعير عينيك

لأرى بها احلامك

هل تهبني من القلب نبضة 

ومن السحر ومضة 

هل تشاركني الرقص

على رفات ايامي

وتشاركني لهفتك

وتسكنني بين ضلعيك 

يا سيد القلب 

دعنى احبك 

في سكون 

بين سطوري 

وملء الجفون 

واذيب خمر شفتي 

واسقيك

ومن مس الشوق 

ارقيك 

هل تأذن لى 

ان اشعل المباخر 

واتعوذ من الفراق

سوف اكتبك قصيدة

واعزف من همساتك 

الحانا

واغزل اهداب الشوق 

عباءة الخيال

ادثر بها احلامي

خدني بين ضلعيك 

تنهيدة شوق

وضمنى 

فقد فاض العشق

****

سالى محمود