قال الشاعر / كعب بن زهير
يَسري بِحاجاتٍ إِلَيَّ فَرُعنَني___مِن آلِ خَولَة كُلُّها مَعروفُ
معارضة بعنوان :
صنائع المعروف _________________البحر : الكامل المقطوع
أنّى لكلِّ صنيعةٍ معروفُ ___ جمعَ المودَّةَ ما بِهِ متلوفُ
قلبٌ تعمَّدَ بالمحبَّةِ والتُّقى ___ حتَّى تعجبَ من هواه خلوفُ
ما كنتُ بدعاً من قبيلةِ ماجدٍ___ فالكلُّ يرعى ذمَّةً ويلوفُ
من سحرِ ناظرةٍ تأدّبَ طرفُها ___حملَ الهوى ما لا يطيقُ عزوفُ
ولقد رأيتُ مبرقعاً بحيائِهِ ___ فانثالَ حلمٌ قد رماهُ صَروفُ
لا لن أعودَ كمثلِ ملهوفٍ ولا ___في كبحِ إحساسٍ يضيعُ خروفُ
..................
ولقد ذُبحتُ قبيلَ هذا مرَّةً ___ فيها من العجبِ العجابِ هفوفُ
في ساحةِ الأهواءِ ضلَّ مرافقٌ___وخشيتُ مايَلقى فضاقَ رجوفُ
نبضُ الفؤادِ علا وكانَ علامةً ___ أن يحذر الهاوي قضاء يطوفُ
يُجري مفاصلَ من أرادَ لهيبةٍ ___ كبحَ الزِّمامِ فلا يُهانُ شغوفُ
من كلِّ ما يُغري طَهورَ عمامةٍ___ فتشذُّ عن فضلٍ لهُ مألوفُ
هل كلُّ من يرقى سيهبطُ فجأةً؟!___والعقلُ كانَ وما يزالُ يعوفُ
.....................
ما كانَ يفضي للكرامةِ مُنقصاً ___ كحصادِ عارٍ بالضَّنى مردوفُ
فظلامُ ليلٍ قد يضلَّلُ سارياً ___ يا حسرتاهُ إذا علاهُ خطوفُ
لا والَّذي فطرَ الخلائقَ إنَّني ___ ما زلتُ في حرزٍ وتلكَ كفوفُ
بيضاءُ من أصلٍ الكرامِ لها تقىً___قد سالَ مع شرفٍ لهامخلوفُ
في كلِّ أحشاءِ العفيفِ محبَّةٌ___خفيت وذا قلبُ الهوى مكشوفُ
فالحمدُ لله الّذي ستر الهوى ___ عن كلِّ عينٍ إذ جناهُ عزوفُ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ ما سادَ محمودُ لهُ معروفُ
......................
الثلاثاء 22 جمادى الآخرة 1443 ه
25 يناير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق