( لقــــــــــــاء الاحبــــــة ).
.
شعر : د. فالح الكيــــلاني
.
تناهى لقلبي انْ يعيشَ ســـــــعادةً
في كل حين ٍ مثلَ الورودِ رطيبُ
.
فتزينـــــتْ في رفعــــة ٍ انفاســــهُ-
جَلّ الاله ُ – بما حَــــواه ُ رَحيب ُ
.
وتأرّجتْ في غصنِها أ زهـــــارُهُ
يجنيهِ من عطــــر الحبيبِ حبيبُ
.
وجَمال ُ عِطر الورد ِ يصدرُ ذائعا ً
مُتضوّعا ً وِمِـنَ الفـُــــؤا دِ قريبُ
.
ترنو الى الماء ِ النطافِ عِطاشُـــه ُ
لزلا لهِ . تلك َ النفـــوسُ تُصيـــــب ُ
.
وتنفســــت اعطافُ كلّ نُســـيمَة ٍ
مثل ُ الاقـــــــاح ِ بفتنةٍ سَـــــتؤوبُ
.
وتبرّجتْ حَــدّ العــــــــراء ِ لتشتكي
هِجرانــهُ . بُـعْـدُ الحبيب ِ قريــــــب ُ
.
وَتلاقيــــــا لتضــمَّ بعضَ رجائهـــــا
فشــــــفاهُها بشــــفاهِه ِ ســـــتذوبُ
.
حتى ارتوتْ تلك الزهورُ شـــــذاتهُ
وَتَغـرّدت ْ مثلَ البلابــــل ِ طيـــــبُ
.
وتقرّبت ْ قـَدَمــــــا ً على أ قدامِـــــهِ
وتشـــــابكتْ أ يديهمــــــــــا فتُجيب ُ
.
وتلاصقتْ تلك الخصورِ ِ ببعضِها
بعضٌ لبعض ٍ في الوصال ِ طبيبُ
.
وحلاوة ُالشهد ِ الرضاب ِ سَعادةٌ
ثغر ٌ بثغرٍ والنفــــــوسُ تُطيــــبُ
.
بلْ راحت الانفاسُ تحرقُ بعضَهــا
عطرٌ يفوح ُ وبَلســــمٌ ســــــيذوبُ
.
حتى ا ذ ا شُـــد ّ العنــــاقُ وثاقـــهُ
وتزينتْ بَعد الفِـــــــرا ق ِ طروبُ
.
مالتْ اليكَ وَجيـــــدة ً في حبّـــهـــا
وتولعـــــــتْ فتوَلّهَــــــتْ و تَؤوبُ
.
يا شوق ُ قلبٍ اذ ْ شـــــجتْ ألحانُـــهُ
أ لحانـُــــهُ لنغمـــا تــه سَـــــتجيـــبُ
.
وتفتحتْ اعطافُ قلـــــب وامــــــــــق ٍ
وتصوّرتْ انّ الصبـــــــاح ِ غُـــروبُ
.
وتناهتِ الاحداقُ تغســــــلُ طُهرَهــــا
عيـــنٌ بعيـــن ٍوالدمــوع ُ صَبــــــو ب ُ
.
وســَــــقتْ فؤاداً تــــاهَ في غَمَراتِها
فنمـت اغصانُه ُبعد َ الجفافِ رَطيــــبُ
.
يا وردة ً عند الوصـــــال ِ تَعَـطّرتْ
فتَضوّعـَـــتْ وتأنقــتْ فتُطيـــــــبُ
.
وتَقـاربتْ بَعد َ التباعدِ شـَـــمْسُــنا
ان الفراق َ مِنَ الوصــــالِ هُـــروب ُ
.
.
*****************************************************