( الإسراء والمعراج )لي حبيبٌ فاقَ في الوصف المعاني
اعــذروني مـا له في الحُـسن ثــانِي
كامـلُ الأوصــافِ وَضَّـــاءُ المُحيـا
إن كتبتُ المــدحَ عُمرًا مــا كفـاني
يا أحرفي في طيوف الفن كالعلم
رشّي إليه الشّذا والــود في النغم
-
فسائد الفن بالفرشاة من ألق
يخفي غيوم الأسى من داجي الجهمِ
-
فاستجمعي من رنيم الكون أجمله
للناقش الحُسنَ بالأطياف في كَلِمِي
حَييّه قد جاور الجوزاء حــاوَرَهَا
بالسُّمقِ والنّور في أطياف منسِجم
-
كهالة البــدر يعلـــو فوق واقعهِ
باللونِ من زهر روض الروحِ والرَنِمِ
-
في حضرة البدعِ بالألوان عاطرة
يهدي له البحر ما بالموج من نُجُمِ
-
ما رقّ من ياسميني جاء ينشدني
يسري بأردان عطر الورد للقِـرِمِ
-
بالفن يُعطيَي إلى الأجيال رونقها
قصائد الحق تشدو الخيرَ في الذّمم
-
يا سائد الطيف بالألوان طيِّعةٍ
تُلطّف الـــواقع المدموغ بالسّـــــقمِ
-
من هالة الطيف والألوان يكرمنا
له اعزفي يا ترانيــــم المنى نــــــغمي
من يرسمُ الفجــرَ في قدسي وفي علــمي
-
يا حظّ شعري بألــــــوان يوشّمه
من لامع التبـر كالألماس بالكــــرم
-
أصدافه من عباب البحر لامعة
جــاءت إلى روضـة الفنـان في نهـمِِ
-
أطيار حرفي على شطآن ريشته
تختــــال باللحن والــمرجان في الرّئَمِ
-
تزهو الشمائل بالفنان تَصقلهـا
مشارف الرّوح إذ تسمو عن الدُّهُمِ
-
إن كان قطر النّدى للزهر يبهجهُ
فساكب القطر بالريان من رَهَــمِ
-
يا مزنة من عطاء في تكرمها
من ريّق الغيث تحيي يابس الأدمِ
-
الطيف عزفٌ به الألوان راقصة
بريشـــة تنعشُ المنقوش عن بهـمِ
-
وتنتشي الروح في الفنان مبدعة
في كفــه البرء من قحـطٍ ومن ألــمِ
-
تختال بالطيف والألوان أحرفها
قصائدٌ تسعدُ الأسماعَ بالنِّعَم
-
يا رازق الطّير بين القاع والسّحب
حبُــه في جَنبَـــاتِ الـروحِ يَسري
لم يُغــادر طيفُــه يومًـــــا كياني
صــادقُ الوعــــدِ عــزيزٌ ورحيـــمٌ
مثلُ نهرٍ فــاضَ من نبـعِ الحَنــانِ
يـا حبيبي يا إمـــامي يا رســولي
أنت عمري حـــين يحـلو بالأمـانِ
أنت نور الحــق مصبــاح الليـــالي
قــــد أتاك الله إعجـــاز اللســــانِ
جــئت للدنيــــا يتيمًـــــا وفقيـرًا
كيف تُهدى الكونَ موفورَ الأماني؟
اصطفــــاكَ اللهُ يا خـــيرَ الـبرايـا
خــــاتِمًا للرسْـــــلِ أربـــابِ البيانِ
ربنا اجعله شفيـــعِي ورفيـــــقي
ليتني ألقاه في عُــــليـا الجِنـــانِ
صلى عليكَ اللهُ يا نور الهدى
في ليلِ اسراءٍ به معراجُ
العمرُ يرحلُ في خُطى السنواتِ
فاصرف فؤادَك عن هوى اللذاتِ
واملأ حيـــاتَك بالتَّفكُّرِ في الذي
أسرى بأحمدَ في دُجى الفَلـوَاتِ
للمسجد الأقصى المباركِ حَــوله
فالأنبيـــــــاءُ يؤمُهــمْ بِصَـــــلاةِ
الله يمحو للرَّسُـــــــولِ هُمُومَــه
في رٍحـلةٍ فـــاقت ذُرا السمواتِ
قد كان مِعــرَاجُ الرَّسولِ ليَـرتئي
مِـــن مُعجـــزاتِ اللهِ والآيــــاتِ
جبريلُ يَحــــدُو والــنبيُّ رَديـفُه
للســدرةِ العَصماءِ في عَظَمَـــاتِ
شَـــــــرَفٌ لـعَمرِي للنبي ونــــالَه
في صُحبة الأخيــــارِ والصلواتِ
ذاك (المنافقُ) في غرور يَـدَّعي
حِقـــــدًا وزورًا أبشعَ الـــكذباتِ
سيموتُ رَهنَ الجَهلِ مثلَ بَهيمةٍ
ويسيرُ رَكبُ الـنُّورِ في الـبَرَكاتِ
الحقدُ يُعمِي الحاقِدين فَلن يروا
حقًـــــــا مبينًا عـــاليَ الشُّرفاتِ
قد خاب من يرجو الفلاح حماقةً
مَن يــدَّعي عِلمًا مِن التُّرهَــــــات
من مكة الإيمانِ سِرت بليلةٍ
للمقدسِ الأقصى فكنت سراجُ
نوراً تلألأ في المدى ببراقهِ
نحو العلى قد دقتِ الأمشاجُ
وأتيت رب العالمينَ تشوقاً
وسلامُ حبٍّ ما بهِ إهماجُ
وهناكَ عند السدرِ أرهفَ ناصتاً
واللهُ يعطي أمرهُ الإفلاجُ
فرضَ الصلاةَ واستقر بخمسها
شرعاً أُقيمَ للورى منهاجُ
ياسـارِيـًـا تحـت جُنــــحِ الليـــلِ مُستَـويـًا
على (البُـراقِ) إلى الأقصَى من الحَــرَمِ
فـى مَجْمَع الـرُسْـــلِ والأكـوانُ خاشــعة ٌ
والنـــورُ يســعَى بِـآىِ الـلّـهِ مـن قِـــــدَمِ
وليدٌ على فَرقَدٍ أَروَعِ
نَقيُ العِطافِ . . ضَميرُ الوَعي
نَبيُّ المُحَيا بِنَصِّ القلوبِ
حَديثٌ تَواتَرَ بالأَضْلُعِ
أَخَذنَ الغُيومُ جَوازَ الهُطولِ
ومِنهُ الشُّموسُ على مَطلَعِ
جَلَتكَ الضَّمائِرُ في الما وَراءِ
فكنتَ المُبارَكَ في الأَدمُعِ
وحيثُ تَكحَّلَ مِنكَ الصَّباحُ
يَصيحُ بدُنيا الوجودِ اسمعي
محمدُ قَمْحٌ وَظِلٌ ودارٌ
ودَربُ ضِياءِ الذُّرى المِهيَعِ
سَمَوتَ عَظيماً الى اللّا مَكانِ
وقلتَ الزَّمانُ بُراقٌ مَعي
بصيرٌ بعَينِكَ سِرُّ المُحالِ
ووَحيُ القَداسَةِ في المَسمَعِ
عَبَرتُ الغَداةَ إلى أَزمنٍ
لأطوي المَعالي بِلا أَذرعِ
وجدتُّكَ حصنَ الضَّميرِ المُراقِ
وضوءَ المَسافَةِ للمَطلَعِ
بـــوركتَ واسِـــــطة ً دُرِّيـــــة ًجَمَعَـت
بين المَحـاســن عِقــدًا غيـــرَ مُنفَصِــــمِ
ثــم ارتَقى مُعْــرِجًا كالبَــرقِ مُخْـتَــرِمًا
سَبْعًـــــا طِبــــاقًا فمَـــا خَلَّـى لمُعـتَـــزِمِ
واجتـــاز فى العـــالَم العُلْـــوِىِّ أزمنـــة ً
شَـــتَّى ، طــــواها كَطىَّ الريــحِ للعَلَــمِ
حتـى انتهَـى بَعــدَ آيـــــاتٍ بهـــا عِبَـــرٌ
إلى مَقـــامٍ بقُــربِ العَـــرشِ لـم يُـــــرَمِ
نـــــورٌ تَـجَـلـَّى على نـــــورٍ فطهَّــــرهُ
وأوْرَد القلبَ نَـبْـعَ الـخـيـْـرِ والـعِـصَـمِ
أعْجِـــزْ بها رحلَــة ً أكـــرِمْ بصــاحِبها
مَن صَــدَّقَ الـــوحْىَ لم يَــرْتَبْ ويَتَّـهِـمِ
قُـل للمُجــافي ، بِداعي العَـقـلِ مُسْتَـتِـرًا،
قد فَسَّـرَ العِلـمُ ما استعصَى على الفَهَـمِ
قد كذبَ الكفرُ حقيقَ رسالةٍ
وكذا يكونُ الهازئُ المعواجُ
والمؤمنونَ بكلِّ قولهِ صدقوا
فهو الأمينُ وصادقُ الإدلاجُ
قد قلت حقاً يالحبيبُ محمد
وحديثُ كفرٍ سافرٌ وأُجاجُ
وسيعلمونَ من أساؤوا قولهم
عن دربِ حقٍ أنهم أوضاجُ
وكمثلِ أبوابِ الحديدِ قلوبهم
قد عانقتها خساسةً أرتاجُ
يكفينا أنكَ يا شموسَ نجاتنا
نور الدروبِ لفوزنا وداجُ
سعياً إليهِ تهافتتْ أرواحنا
للنفسِ عتقٌ فعمَّنا الإبلاج
سبحانَ من أسراكَ ليلةَ معرجٍ
قلبي بحبكَ عامرٌ لهَاجُ آلُلُہـــــــــــــــــم صٍلُ ۆسلُم ۆبْآرگ علُﮯ سيَدِنْآ ۆنْبْيَنْآ ۆرسۆلُنْآ آلُگريَم ۆحٍبْيَبْنْآ ۆقآئدِنْآ ۆقدِۆتٌنْآ خـيَر خـلُق آلُلُہ محٍمدِ ۆعلُﮯ آلُہ ۆصٍحٍبْہ آلُطُيَبْيَنْ آلُصٌآہريَنْ ۆمنْ تٌبْعہم إلُﮯ يَۆم آلُدِيَنْ
بْلُغگم آلُلُہ شُفَآعتٌہ
.............................
